- محفوظ.. محفوظ.. أهدأ .. أهدأ.
نعيم وطارق ينظران إليَ، فكان رد فعلي عنيفاً هذه المرة ، فصرخت:
- لماذا كل هذا الخوف!!
- حتى أنت هربت ! أعترف يا أبوأحمد.
- يانعيم ، انا هربت كرد فعل بعد هروبكم، هل تتوقع أني أدخل لوحدي.
- لكن ..
- ماذا بك طارق !
الجميع يتخذ من السكوت جواباً، وأبو مراد وشاهين يراقبان الوضع.
- شاهين !!
- نعم أبو أحمد.
- أين الشيكات.
- عندي بالحقيبة.
- كم المبلغ المكتوب بكل شيك ؟
- خمسة الاف دينار كويتي.
- أنا عندي الحل.. أعطيني الشيكات.
- هل اعطيه أبومراد ؟
- هو الرئيس ! إذاً أعطيه.
- لحظة، سأعطيك الشيكات، أين هم أين
هم، أهاا.. تفضل.
- الأن الشيكات عندي، عشرين ألف دينار
كويتي، تقريباً ثلاثمائة الف ريال عداً
ونقداً، أبو مراد..إذا أرجعت مراد لوحدي
هل تحرر الشيكات بأسمي؟
- نعم، أكييد.. أنا أهم شئ عندي عودة مراد.
- أنا ذاهب لوحدي، وليكن معلوماً لديكم، بإن
الجن لايظهر على شكل إنسان، فالجن مخلوق
من نار، وهذا كلام الله، وإن كل هذا وهم أو
خلف القضية ناس تتلاعب بأعصابنا، وهاهي
الشيكات في جيبي، والأن هل ستذهبون معي أم لا ؟
فتحركت خطوات بإتجاه المنزل، وإذا بمحفوظ يصرخ .
- أنظروا !! أبو أحمد أنظر إلي النافذة !!
وإذا بنا نشاهد، وكأن فتاة صغيرة !! ملتصقة خلف
الزجاج ، وكأنها تنظر إلينا !!
- ماهذا أبوأحمد ؟
- هل هي أنس أو جن ؟
- هل أنت مخبول يانعيم، الجن لايظهر بشكل
إنسان، إنه مخلوق ناري.
- أنظر يا رئيس، كيف تكذب عينيك!!
- طارق، أنا أشك بالأمر.
- هل ستدخلون معي.
الجميع يتخذ من الصمت جواباً.
- أوكي !! أبومراد، ماهو رقم شرطة الطوارئ ؟
- لماذا ؟
- لاعليك، أنا الرئيس وأنا أقرر.
- أتريد أن تفضحنا، لا .. لا .. لانريد الشرطة في موضوعنا.
- لاتخاف، لن يعلموا بقضية إبنك.
- طيب، أتصل بثلاث سبعات 777
- أوكي .. ألو.. الو الطوارئ، لوسمحت
عندي إخبارية مهمة جداً، نعم.. بخصوص سفاح
الأطفال المطلوب.. نعم.. لقد رأيناه يدخل
أحدى البيوت بالرميثية، العنوان.. لحظة
.. أبو مراد.. ماهو العنوان ؟ خذ كلم الشرطة
وأخبرهم بالعنوان.
- أبو أحمد، لاتورطنا !!
- لاعليك، أنت شرطك أن يرجع إليك مراد.. صح ؟
- نعم.
- إذاً أخبرهم بالعنوان.
- طيب .. أعطيني الموبايل.. نعم حضرة
الشرطي.
أعضاء الفريق ينظرون للوضع بصمت، وأنا ترجلت
نحو المنزل من جديد.
- أبو أحمد خذ جوالك.
فرمى أبومراد الجوال نحوي، فألتقطته، وإذا بنعيم
يلحقني .. ثم تبعه طارق.. أما محفوظ، فظل
مترددا.. ينظر حوله مرة.. ومرة ينظر لشاهين
وأبومراد.. وأتخذ القرارا أخيراً ولحقنا بسرعة وهو يصرخ.
- أنتظرني أبو أحمد! أنا قادم معكم!!
المفضلات