- إذاً تحرك ياسائق، ولا تعيدها يانعيم ، بسم الله الرحمن الرحيم.
- إن شاء الله، ها أنا ذا بدأت بأسم الله.
- خذ هذه الصدقة، إذا رجعت للدمام أعـطيها من يستحقها.
- حسناً، أشكرك.
- صحيح شباب، هل كتبتم الوصية ؟
- ماذا قلت أبو أحمد.
- الوصية.
- نعم.
- من لم يكتب، فليرسل برسالة بالموبايل إلي أقربائه أو أصدقائه

وما إن سمع محفوظ بالوصية، حتى قال لخالد من النافذة وهو يصرخ.

- خالد، أخبر أمي أني ذهبت إلي الجن، وسأعود نحيفاً
- ههههه، هههه، أسمع ماذا يقول يا أبو أحمد، حتى أنت ضحكت.
- ههههه.. ههههه.. صدقني لم أتمالك نفسي ياطارق.

بعد عشر دقائق .

أهاا..جاء دور الراحة، فأخرج محفوظ من كيسه
فطيرة وعصير، وبدأ يأكل، أما طارق ونعيم ينظران
له بعينين واسعتين وعلامة التعجب واضحة عليهما

- أبو أحمد !
- نعم سائقنا العزيز.
- مارأيك بالسيارة.
- جيدة وواسعة، وجميل فيها إننا نجلس أربعتنا متشاهدين وجها لوجه.
- نعم ، إنها باص عائلي، حولته إلي المشاوير الخاصة.

محفوظ يأكل بشراهة، وطارق ونعيم مازالا يحملقان
فيه، فصرخ بصوت عالي .

- ماذا بكم أول مرة تشاهدان شخصاً يأكل !!!
- أسمع ماذا يقول يانعيم، شخصاً يأكل، قل باص أو قرية.


- ههههههه، هههههه، والله لا أستطيع أن أضحك
أكثر ياطارق، أرجوك توقف عن التعليق.

محفوظ ينظر إلي وأنا أبتسم.

- محفوظ، من الأن نحن إخوة، وهذ رحلة.
- يعني ؟
- لاتتكلم وأنت تأكل سوف تغص.
- طيب، ماذا تعني.
- أقصد، الرحلة يجب أن يتخللها نوع من روح
الفكاهة والضحكة، كي تستمر بدون كلل أو ملل.
- أحسنت أيها الرئيس.
- أشكرك نعيم.
- شباب .. شباب.
- من هذا ؟
- أوو ! آسف محفوظ لم أعرفك بالشباب، هذا
طارق خبير الكمبيوتر، والثاني نعيم صياد سمك بارع، وحكيم.
- أين هو لا أراه.
- من تقصد، نعيم، هاهو أمامك.
- والله ضننت إنه ظل لطارق.
- ههههه، هههههه.. حلوة والله جميلة يامحفوظ.
- سترى مني أكثر ياطارق.
- شباب !
- نعم زعيم.
- أرجوكم، دعوا عنكم هذه الألقاب، فقط
أبو أحمد، المهم إن الحجز كان لنا نحن الأربعة، وكان رابعنا خالد.
- فهمت قصدك، لايوجد حجز بأسم محفوظ.
- لامشكلة، عندي الحل.
- كيف نعيم !
- يذهب هو للكويت مشياً على الأقدام ونستقبله
نحن هناك، منها تخسيس كلي، والثانية، وفرنا قيمة التذكرة.