- أبو أحمد.
- نعم.
- لافائدة، إذاً أنت مصمم على السفر.
- بدون رجعة.
- لن ترجع !!
- ههههه، أقصد بدون رجعة في قراري.
- الحمد لله.
- عندي لك وصية.
- وماهي.
- ثلاث أشياء لاتنسى تأديتهم.
- الأولى.
- تخرج الصدقة صباحاً، حتى لو ريال واحد.
- والثانية.
- تسمي بأسم الله في كل شئ، ولاتنسى إن الله معك إذا كنت معه.
- والثالثة .
- أن لاتتهور في إتخاذ القرارات.
- أشكرك من أعماق قلبي، والوصية ركزت في عقلي بالأوتاد.
- اللهم بلغت.
- إن شاء الله.
يوم الأحد الساعة السادسة صباحاً
من داخل باص صغير يقف بجوار الحديقة.
- أبو أحمد.
- نعم نعيم.
- ماذا حدث لخالد، موعد أنطلاقنا الساعة السادسة صباحاً، صح طارق ؟
- نعم، ولاتنسى إن سائقنا مرتبط بإلتزامات بعد عودته من البحرين.
- والله لا أعرف، إن شاء الله لايصدق حدسي.
- وماهو ؟
- ماذا أقول لك ياطارق، أنا شككت بالأمر عندما سألني عن الجواز.
- نصبر ونرى.
وإذا بسيارة ليموزين قادمة نحوهم.
- نعم، كأن خالد بتلك الليموزين.
فنزل خالد من السيارة، مطأطأ رأسه، ووقف قرب سيارة الفريق.
- ماذا حدث ياخالد، ماذا بك، ولماذا التأخير؟
- ماذا أقول لك أبوأحمد ؟ والله أنا محرج منك.
- قل ماذا حدث.
- لن أستطيع الذهاب معكم .
- ماذا !؟
- هل تمزح ياخالد ؟
- نعم طارق.
- لماذا، ماذا حصل لك.
- أمي أخذت الجواز، ولاتريد إسترجاعه.
- أمك تفعل بك هذا.
- صدقني نعيم، هذا ماحصل.
- خالد، أصدقني القول ماذا حصل، أنظر في عيني،أنت لاتصدق.
- أبوأحمد، ممكن أتحدث معك على إنفراد.
- نعم تعال.
أبتعدت برفقة خالد مسافة أمتار .
- ماذا عندك؟
- الصراحة أمي لم تأخذ شئ، بل شجعتني على
الرحلة، ولم تصدقني إلا بعدما أخرجت لها
المبلغ المقدم من أبومراد.
- أوكي، ماذا حصل بعد ذلك.
- زوج أمي شيطان يمشي على الأرض، لعنه الله
سمعنا نتحدث عن نقود ورحلة، فدخل علينا ووجد النقود بيدي.
- ثم ماذا ؟
المفضلات