- هاهو قادم.
- أبو أحمد.
- نعم خالد.
- هل قلت إنه يعمل بالبحر ؟
- نعم.
- أنا آرى أثر البحر عليه.
- ماذا قلت ياطارق.
- إسمرار لونه.. بحار حقيقي.
- نعم.
- هل هو سعودي ؟
- لا.
- شكله واضح إنه هندي.
- نعم، هو هندي.
- هندي !
- نعم، هل تستهين بالهنود ياطارق.
- لا، لكن لم أتوقع أن يكون هندي معنا بالرحلة.
- الهند لديها حضارات قديمة وعريقة.

فأقترب نعيم منا، فوقفت إستقبالاً له، وكذلك هم فعلوا

- السلام عليكم.
- وعليكم السلام.
- قبل أن تجلسوا شباب، أعرفكم ببعض، هذا
أخونا نعيم من الهند، وهو صياد بحري ماهر، وحكيم فلسفي.
- وهذا أخوكم الفني طارق، خبير إتصالات
وكمبيوتر، وشريك بكوفي شوب.
- أما أضخمنا فغني عن التعريف، البطل
خالد، وشكله يغني عن الكلام.

فتصافح الجميع.

- كيف حالكم شباب.
- الحمد لله أبو أحمد.
- ماذا بك خالد، وكأنك تفكر في شئ.
- لاشئ، إن شاء الله الأمور تسير على خير.
- بسم الله الرحمن الرحيم، هل أبدأ ؟
- تفضل يابوس.
- إن شاء الله طارق.
- أولاً، أعتقد إني أخبرت كل واحد منكم، أن
يقدم على إجازة من عمله، على الأقل ثلاثة أسابيع، هل فعلتم ؟
- نعم، فأنا أعمالي حرة، وأخرج متى أشاء.
- أعرف نعيم، وأنت ياطارق ؟
- أنا طلبت إجازة لمدة شهر كامل، إحتياطاً للظروق.
- جميل.
- وأنت خالد.
- أما أنا فلا داعي لطلب إجازة، الصالة أو
النادي كما تسموه تعطيني شهرياً الف ريال، وأنا
سأجني معكم خمسة الاف ريال، أكيد سأخرج.
- ستخرج نهائياً.
- لا أبو أحمد، ليس نهائياً، لكن لاداعي للإجازة.
- وإذا فصلت بعد عودتك.
- هم متعودين على غيابي.
- حسناً، أبشركم ياشباب، كلمت أبومراد.
- من هو أبو مراد؟
- هو والد الشاب المفقود، وهو المتعهد
بالرحلة، وأرجوك لاتقاطعني ياخالد.
- آسف بوس، هههه.
- لماذا تضحك خالد ؟ نحن نتكلم بجد.
- لا.. لكن أول مرة أقول بوس.
- أوكي، لنعود لموضوعنا، أخبرني أبومراد
إنهم سيحولون المبالغ اليوم، أو ربما غداً، وبعد
إنتهاء العملية، سيحصل كل واحد منكم على الفين دينار.
- صحيح أبو أحمد.
- نعم خالد.
- كم تعادل الألفين دينار ؟
- سيفرحك الخبر.