- السلام عليكم.
- لايرد.
- مساء الخير.

أبو أحمد، أعتـقد إنه لايسمعك، الصالة
مزعجة جداً، وإذا بالشاب يخرج من
الجهاز، ووقف حتى بدونا كالأطفال أمامه، فسألني
عصام على الفور.

- كم طولك أبو أحمد.
- مائة وثمانون.
- الله يسترت، كم طوله.
- نعم شباب.
- لو سمحت، أحتاجك في كلمة إذا ممكن.

فخرج معي الضخم إلي صالة جانبية، وهادئة تقريباً.

- نعم، ماذا تريد ؟
- جسمك ضخم وعظيم.
- فقط.
- أ..أ.
- قاطعت تماريني، واحضرتني إلي هنا لكي تقول أني ضخم.
- لا،لا لم تفهم بعد.
- أنت صحفي !!
- لا عزيزي، أنا .
- أغرب عني أو أكسر الكاميرا التي معك.
- لا أحمل أي كاميرا، وأن لست صحفيا.
- لبسك كالصحافة.
- أنا سعودي.
- ماذا تريد.

وفجأة مر بالقرب شاب سمين جداً، ممتلئ
الخدود، وتوقف بيننا وخاطب الضخم.



- خالد، أنا أديت كل التمارين بحذافيرها.
- أعـد ماعملته مرة أخرى.
- وبعدها، هل أستطيع أن أطلب ساندويتش.

فصرخ عليه الضخم .

- أنسى الأكل الأن سمعت !! ولا أريد أن أراك
عند الكافتيريا.
- إن شاء الله.

رحل الشاب السمين.

- أسمك خالد، صحيح !
- نعم.
- من أين ؟
- أصلي من الرياض، ومولود بالدمام.
- ومن هذا الـ..؟
- قصدك الدب محفوظ، يتمرن عندك.
- ماشاء الله، محفوظ، اسم على مسمى.
- وما دخلك أنت، ماذا تريد.
- أهدأ وأسمعني، أريد أن أعرض عليك عرضاً خيالياً.
- ماهو؟
- سوف تسافر معي في رحلة مجانية.
- إلي أين.
- مغامرة.
- مغامرة !
- نعم، تستطيع أن تعتبرها نزهة.
- في السعودية.
- تقريباً، ليس ببعيد.
- بجد !
- نعم بجـد، أنا لا أمزح.
- الحمد لله.