- خذ وقتك، مرحباً بك.

فغادر طارق طاولتنا.

- مارأيك عصام، طويل، ليس بسمين، ونظارات
بدون برواز، يبدو لي ذكياً.
- أنت مشكلتك، إن كل الناس عندك أذكياء.
- الحمد لله، حصلت على رقم واحد، باقي إثنين.
- أبو أحمد، مع أني لم أقـتنع برحلتك، لكن ممكن أساعدك.
- كيف.
- تأخذني معك.
- لاتنفع.
- لماذا، أنا دكتور !
- أوكي بماذا سنحتاجك ؟
- الأسعافات الأولية.
- حسناً، دعنا نختبر عملياً ونرى من الأفضل
في الطوارئ والأسعافات الأولية، أنا أم أنت.
- والعلاج الباطني.
- أنا أخترع الدواء من الأكل، وأنت تعرف ذلك.
- أمقتك عندما تلبس ثوب الغرور.
- وأنا أعجب بك أكثر،إذا هزمتك.
- كيف.
- بالعقل.
- الحمد لله، أفضل من هزيمة العضلات.
- أحسنت عصام، عضلات .. نعم ممتاز، حبيبي أنت !
- ماذا حصل لك.
- نعم، أحتاج واحد ذو عضلات.
- لم أفهم.
- هيا بنا وستفهم، بسرعة.
- أصبر الحسااااب !
- أدفع أنت، أنا أنتظرك بالسيارة.




في السيارة .

- أنا لم أفهم شيئاً أبو أحمد.
- لحظة، دعني أفكر، أين الصالة أين الصالة.
- صالة !
- نعم، أريد صالة تمارين رياضي، أي نادي كمال أجسام.
- أهاا..فهمت الأن، تريد عضو بطل.
- نعم بطل عضلات.
- وبطل عـقل!

عصام ينظر إلي.

- قلت لك أكرهك عندما تصبح مغروراً.
- جيد، هذه الصالة كبيرة ومشهورة، سأتوقف
عندها، بسرعة عصام قبل أن تقـفل أبوابها.

وعند دخولنا الصالة، وجدناها مكتظة بالعشرات من الرياضيين.

- أبو أحمد، ماهو الأفضل، كمال الأجسام أو الكاراتيه.
- أعتقد كمال الأجسام.
- لماذا.
- ربما نحتاج إلي من يدفع الأشياء.
- يدفع، مثل ماذا.
- الأبواب مثلاً أو سيارة.
- أنظر لهذا الشاب، ماشاء الله، جسمه ضخم وممتلئ.
- نعم، كما في الأفلام.
- سأذهب إليه وأسأله.

فذهبت بمعية عصام، وكان الشاب الضخم محشوراً
داخل جهاز تمارين كبير،لدرجة أني لم أعرف رأسه من أسفله .