- ماذا ! هل فيني عيب.
- عظيم، ممتاز، عزيزي، أنا لا أعيب عملك، العمل
عز مهما كان نوعه، لكن أعيب إن عقلية مثلك لاتستغل
وتدفن هنا، هذه النقطة التي أنتقدها.
- ماهو العظيم أخي.
- أبو أحمد، الرجل تعب من الوقوف، دعه يذهب لعمله.
- أصبر عصام ولاتتدخل أرجوك، أخي ممكن تجلس لعدة دقائق.
- ولم لا، تفضل ماعندك لتخدم مصلحتي.
- الأسم لو سمحت .
- طارق.
- كم عمرك.
- خمسة وعشرون سنة.
- هل أنت متزوج ؟
- خطبت، وزواجي في الإجازة القادمة.
- من أين أنت ؟
- من القطيف.
- هل تعمل هنا بالراتب.
- لا، أنا شريك.
- الحمد لله ، أرحت قلبي.
- ومن قبل ؟
- كنت أعمل حارس أمن في شركة صغيرة.
- وتأتي هنا بالصباح.
- لا، أنا أعمل في محل إصلاح أجهزة كمبيوتر، وبالليل
أعمل في محلي.
- هذا محلك، وتعمل به جرسون، أقصد نادل.
- لا، أنت فهمت خطأ أنا لست نادلاً، نحن نوفر
للزبائن أجهزة كمبيوتر للتسلية مجاناً، كنوع من
الترفيه ، وإذا واجه أي زبون مشكلة بالجهاز، أو
الأرسال، أقوم أنا بالأصلاح فقط.
- أها.. أنا فهمت خطأ وأعتقدت إنك نادل، أسف سامحني.
- لا، عادي.
- أوكي أخي، هل تحب المغامرة.
- أي نوع من المغامرة، تقصد التجارة في الأسهم مثلاً، أعوذ بالله.
- لا، أقصد الرحلات.


- نعم، لا أحد يكره الرحلات والسفر.
- طيب، مارأيك لو حصلت على رحلة مجانية كمغامرة.
- مجاناً !
- نعم.
- موافق.
- بسرعة وافقت، بدون أن تسأل أين ستكون الرحلة.
- أكيد لن تكون إلي الأسكيمو.
- نعم.
- أنا موافق، فقط أحتاج شخص يعمل مكاني مؤقتاً ريثما أعود.
- أكيد.
- أوكي، متى نذهب.
- أنت مستعجل جداً !
- والله أتمنى أغير الروتين الذي أستعمر حياتي.
- خذ رقم موبايلي وأعطني رنة، وإن شاء الله
سيكون لدينا أجتماع بخصوص الرحلة وسندعوك معنا .
- أنتم مجموعة.
- نعم أعضاء الرحلة .
- إذا المجموعة باص مليئ بالركاب، عذراً لن أذهب.
- لا أخي، فقط أربعة أشخاص.
- هكذا جيد، لم أتشرف بمعرفتك.
- أنا أبو أحمد.
- شكلك ليس غريباً، وكأني قابلتك من قبل.
- كل من يقابلني يقول نفس الكلام، الظاهر تقابلنا في عالم الذر.
- ههههه..أبوأحمد
- نعم.
- هل أنت معنا بالرحلة.

ففاجأه عصام بصوت عالي.

- هو رئيس الرحلة ، سيكون رئيسك، هنيئاً لك.
- تشرفت أبو أحمد.. بعد إذنكم عندي عمل.