- نعم، فأنا والد مراد، وهذا صديقي الوفي ويدي اليمين.
- لكن ...
- قصدك أني سمين، هذا لايهم، أنا سأكون مرافق
معكم، لكن من بعيد.
- أوكي، أول شروطي أن أكون رئيس الرحلة، وأنا
الأمر الناهي في كل كبيرة وصغيرة، حتى أنتما تحت أمرتي.
- لكن..
- أسكت شاهين، دعه يكمل، تفضل أبو أحمد.
- بعد عودتكما للكويت بالسلامة إن شاء الله، سأبدأ
البحث عن أعضاء الفريق، وسأخبركما متى أنتهيت
كي نقدم إليكم.
- للكويت !
- نعم، يجب أن نرى كل آثار مراد، وندرس قضيته
ونحدد أبعاد الرحلة ووقتها ومكانها.
- قلت لك في عمان.
- أرجوك أبو مراد أنا من يقرر، إن كانت عمان ذهبنا.
- موافق، هل عندك شروط أخرى.
- نعم، قبل سفرنا ستحجز لنا أربع تذاكر ذهاب وأياب، من
الدمام إلي الكويت، وتستقبلنا في الكويت وتوفر لنا
السكن، ثم نقرر لاحقاً ماذا نعمل .
- كما قلت لك يا أبو أحمد، أنا رجل أعمال والحمد لله
الخير كثير، وأنا مستعد أسخر كل شئ من أجل مساعدة
ولدي وحبيبي مراد.

بدأ أبو مراد بالبكاء وعيونه تتساقط على خدوده.

- أبو مراد، أسمعني أرجوك.
- لاتلوموني ياجماعة، هذا أبني.
- أهدأ أبو مراد، أنا سأذهب الأن، وإن شاء الله من
الأسبوع القادم أبدأ البحث عن أعضاء الفريق.
- كم تحتاج لذلك ؟
- تقريباً شهرين.
- كثير أبو أحمد.
- ليس كثيراً، أنت تعرف ربما يكونون موظفين
ويحتاجون لترتيب إجازة مع العمل وترتيب بعض
الحاجيات لعائلاتهم.


- لكن أن لاتزيد عن شهرين.
- إن شاء الله كل شئ يسير على مايرام.
- ولاتنسى أن نكون على أتصال.
- أكيد.
- شاهين، أعطيه أرقام الأتصال الخاصة بنا في الكويت.
- لحظات وتكون بين يديك.

ففتح أبو شاهين الحقيبة السوداء التي لاتفارقه
وأعطاني ورقة بها كل الأرقام.

- أسمع أبو أحمد، بمجرد إنك تنتهي من إعداد
الفريق، أتصل بي قبل شهر لكي أرتب الحجوزات.
- أتفقنا.
- طيب خذ الألفين دينار الأن.
- أفضل أن نأخذها بعد قدومنا الكويت.
- إذا لاتأتون إلا بثيابكم، كل المصاريف أنا متكفل بها.
- لاتنسى يا أبومراد، أنا وافقت فقط من أجل
المغامرة، ومن ثم مساعدتك.
- أعرف، أشكرك على ذلك، مارأيك عزيزي شاهين.

أبو مراد يبتسم وينظر لشاهين

- نعم أبو مراد، صدقت.
- أووه، الساعة الان الثانية والنصف، أنا أستأذن
وسيكون بيننا إتصال.

وبمجرد أن مشيت خطوات، ناداني أبو مراد

- أبو أحمد توقف.. توقف.
- نعم.
.
وإذا به يقف خلفي، وضمني إلي صدره.

- أشكرك عزيزي، الله أعلم أنك ستخدمني خدمة لن أنساها.