- حياك الله أبو أحمد، هي بلدنا أيضاً، نحن لم نبتعد
عن وطننا، مازلنا في وطننا، أنسيت ذلك.
- نعم عزيزي، أنتم في بلدكم.
- نعم نعم، أجلس أبو أحمد.
- أشكرك.
- أووه، أعذرني، ماذا تشرب.. لحظة، جرسون، بليز كم هير.
- لاداعي أبو مراد، شربت قهوتي بالسيارة.
- لاتستحي أبو أحمد.
- هاهو الجرسون حضر، ماذا تشرب ؟
- الصراحة أخجلتموني، أنا من يجب أن يدعـوكم للأفطار.
- لا إحراج أبو أحمد، البساط أحمدي، ماذا تشرب، جرسون أحضر شاي.
- أبو مراد، إن كان ولابد فقط قهوة، بليز ون كوفي فري شوجر.
- تقول شربت قهوتك.
- نعم، لم أكملها، ومازالت أحس بالنعاس.
- طيب، فريند كوب قهوة بسرعة.
- أوكي .
- ماشاء الله أبو أحمد، الخبر تغيرت كثيراً، أصبحت جميلة جداً .
- الحمد لله، بلدنا تتطور بسرعة، كل يوم أرى شئ جديد.
- الحمد لله.
- طيب أبو أحمد ممكن نبدأ بالموضوع.
- نعم تفضل.
- أخي شاهين سيتكلم بالنيابة عني.
- هل هو صاحب المشكلة أم أنت؟
- أنا أبو أحمد، لكن هو يعبر أفضل مني، وهو كاتم أسراري.
- لامشكلة، تفضل أخ شاهين.
- بسم الله نبدأ، أخي أبو أحمد، هل تحب السفر.
- نعم، وماعلقت السفر بموضوعكم.
- أرجوك أجب على سؤالي، لاحقاً ستفهم القصد.
- نعم أحب السفر.
- سفر المغامرة.
- تقريباً، أحب أتعرف على الشعوب والعادات، والطبيعة.
- طيب، هاهي جاءت إليك مجاناً.
- لم أفهم، أنتم قطعتم كل هذه المسافة من الكويت إلي
هنا لتعرضون علي منحة سفر مجاناً.
- أصبر قليلاً شاهين، أنا سأوصل المعلومة له.
- تفضل أبومراد.
- أخي أبو أحمد، أبني مراد يحتاج مساعدتك.
- كيف ؟
- لاتستعجل، أنت أسمعني بدون مقاطعة وبدون أسئلة، إذا
ممكن، أعتقد أنني في عمر والدك.
- آسف تفضل وكلي آذان صاغية.
- أسمع حبيبي، أبني وحبيبي مراد طار من يدي، وأخذته الجن.
- الجن !
- نعم الجن، المجنون رمى بنفسه إلي التهلكه، وجلس
يقرأ عن الجن حتى أختفى من البيت.
- أكمل أنا أسمعك.
- في يوم من الأيام أكتشفت إن مراد يعمل بحوث ويقرأ
معلومات كثيرة عن الجن، ولاحظت ذلك من الكتب
التي يشتريها، ومن مواقع الأنترنت، ودائماً يتكلم عن الجن.
- أنا معك، أكمل أبو مراد.
أبو مراد يتكلم ويسهب وعيونه تدمع والكلمات التي
تخرج منه مصحوبه بالبكاء
- تقصد إن أبنك خطف من قبل الجن.
- نعم.
- لا أرجوك لاتصدق هذه التفاهات، أنا قرأت وسمعت
من رأسي حتى أخمص قدمي عن عالم الجن ولم أسمع أو أصدق بهذا الكلام.
- أنت تعرف عن الجن.
- فقط قراءة معلومات وبقصد الإطلاع لا أكثر.
أبو مراد ينظر لشاهين، وشاهين ينظر لأبومراد.
المفضلات