وبعد خمس دقائق رن الموبايل.
- السلام عليكم.
- وعليكم السلام.
- كيفك أبو أحمد.
- الحمد لله.
- أخيراً سمعت صوتك.
- حياك الله .
- ممكن تخبرني بأسمك ؟
- تقدر تناديني أبو مراد.
- ماشاء الله أسم جميل.
- أبو أحمد، يجب أن أقابلك.
- أبو أمراد، عذراً، ممكن تتكلم بصوت منخفض، صوت نفسك سد أذني.
- لاتلومني أبو أحمد.
- إلا هذا الحد المشكلة كبيرة.
- وأكبر مما تتصور.
- هل تخصك.
- لا.
- أوكي تكلم، ربما وجدنا الحل بالموبايل.
- لا أعتقد.
- كيف ؟
- حل مشكلتي ليس أقتراحاً أو جواباً، يجب أن أراك.
- قلت يجب.
- نعم.
- فهمت قصدك، تريد المقابلة الأن.
- لا، ليس الأن، أنا بعيد عنك، وفي دولة غير دولتك.
- مافهمت.
- ألم تنظر لرقم موبايلي الظاهر عندك.
- لا، لحظة سألقي نظرة، لم أنتبه.. صحيح رقمك غريب.
- هل صدقتني .
- نعم، ومن أي دولة تتكلم.
- من الكويت.
- الكويت !!
- نعم الكويت، فأرجوك حدد لي موعد أراك فيه.
- قلت من الكويت !
- نعم، ولماذا الإستغراب، فقط ساعتين زمان بالطائرة وأكون عندك.
- أنت تتكلم بجد ، او تمزح.
- والله أنا لا أمزح أخي أبو أحمد، ولولا إن الأمر ضروري لم أكلمك.
- نعم صدقتك.
- لكن ماهي المشكلة التي تدعوك للسفر بهذه السرعة.
- أنا توقعت أنك الشخص المناسب لحل مشكلتي.
- من يسمعك يقول أني خبير أو عالم كي تسافر كل هذه المسافة من أجلي.
- صدقني أخي أبو أحمد أنا أرى فيك الشخص المناسب.
- وهل القضية تحتاج كل هذا العناء.
- نعم.
- هل هي قضية بحيث لايوجد لها حل بالكويت.
- لا.
- والله أمرك محير، أنا لا أصدق إنك لم تجد من يحل مشكلتك بالكويت.
- أنا جاد أبو أحمد.
- ستسافر إلي المملكة لتقابلني، أعتقد إنك مخطئ أخي أبو مراد.
- ارجوك أبو أحمد، أنا طرقت بابك فلا ترد الباب، أهكذا يكرم الضيف.
- الضيف!
- نعم، أنا ضيف عندك وترفض مساعدتي.
- أبو مراد أنت تتصرف بغرابة، تقول لي أن مشكلتك لاتحل إلا بي.
- أرجوك، وافق، وسوف أكون عندك غداً.
- تتكلم بجد.
- نعم، وأنت لن تخسر شيئاً، وأنا لا أريد أي ضيافة منك أو عشاء وغيره.
- أوكي، أنا بمدينة الخبر، هل تعرفها.
- نعم زرتها مرتين.
- مرحباً بك.
- بالمناسبة، سيأتي معي صديق عزيز، وأنا أحتاجه، إذا لم تمانع.
المفضلات