- أيـ..ن شـ.. شجاعتـ.. ك؟
- أأ..أأ ؟
- أبوأحمد، أصبح محفـ.. أخرررس !
- أرجوكم شباب ! الهدوء !
- أن شـ.. الله.
- طارق تسمعني ؟ الو طارق !
- نعم أبوأحمد، صوتك ضعيف.
- لا أستطيع أن أرفع صوتي. هل تسمعني.
- نعم، الأن أفضل.
- نحن داخل الكهف، وأمامنا مكان سقوط كرعوب.
- هل تراه ؟
- من ؟
- كرعوووب ؟
- لحظة، نحن نبحث .. أين الخيط ؟
أين الخيط الأحمر؟ غريبة لا أثر لكرعوب، لقد كان هنا .
- ربما أخذوه أو لا أعرف ماذا أقول !
- هل العم مهبوب يسمعنا ؟
- نعم إنه يبكي.
- آه .. إن شاء الله ستفرج، نحن سندخل في
الكهف الصغير هل تدون ما أقول لك ؟
- نعم، ماذا ترى الأن.
- نحن أمام الفتحة، لكن نور اخضر يشع من بعيد، سندخل إلي جهة اليمين.
- وكيف حال نعيم ومحفوظ.
- لاتسأل عن حاليهما، أجساد متجمدة وخائفة.
- وأنت ؟
- أنا خائف حتى الثمالة، أحس كأن شيئاً يلامس وجهي أو شيئا ًسيخنقني !
- بسم الله الرحمن الرحيم، هل دخلتم إلي اليمين.
- نعم، بسم الله الرحمن الرحيم !
- ماذا حدث أبوأحمد ؟
- لا أعرف، إنها فتحة صغيرة، لكن لا أعرف ماهذا النور الأخضر،
وبالقرب صوت خرير ماء.
- ماء !!
- نعم ماء، إنه جدول صغير ومن حوله !! لا أعرف أهي طحالب أو ماذا ؟
- لاتسوا ذكر الله والمعوذات.
- نحن نقرأ بأستمرار، إنه مخيف ياطارق! والله أكاد أتبول في ثيابي !
- إلي هذا الحد ؟
- يالله الجو مخيف !! إنه مرعب جداً وكأن اشياء تحيط بنا ولانراها !!
- بسم الله الرحمن الرحيم ! حفظكم الله، على فكرة العم مهبوب
يقرأ القرآن لكم، إنه لايقف عن القراءة .
- يالله !! ماهذا ؟
- ماذا أبوأحمد !!؟
- هذه ليست طحالب، إنها كالألماس أو المعدن الأخضر المضيئ،
لا إله إلا الله.. سبحانك يارب !
- أبو أحمد ! يقول لكم العم مهبوب لاتلمسوا أو تأخذوا أي شئ من الكهف!
- أكيـ... !
- سوف ندخل الفتحة الخضراء، سنحاول أن لانلمس أي شئ.
- أبو أحمد ؟
- أبوأحمد ؟
- ؟؟
- ماذا حصل أبوأحمد ؟
- نعم أنا أسمعك.
- ماذا بعد ؟
- المشكلة محفوظ !
- ماذا ؟
- جسمه كبير وأخاف أن يلامس فوهة الكهف.
- الله يستر! بسم الله الرحمن الرحيم عليكم، عين الله تحرسكم.
- أبو أحمد ؟
- هل عبر محفوووظ ؟
- أعتقـد ذلـ............ لا لا محفوظ لا .. لاتفعل !!
- ماذا أبوأحمد !!
- يا الله .. الحمد لله .. كاد يأكـ.. ...
- أنا على أعصابي أبوأحمد، والعم يدعوا لكم.. ماذا حصل !!؟
- والله الخوف يعصرني والضحة في جوفي.. حرام عليك يامحفوظ.
- ماذا حصل أبوأحمد ؟
- أعتقد إن الجن وضعوا فخاً لمحفوظ.
- كيف ؟
- وضعوا شئ يشبه الكعكةعلى الصخرة، ومحفوظ كان يريد أن يأخذها.
- هههههه، هل تصدق أبوأحمد أني أضحك والدموع تتساقط من عيني،
أنا أبكي وأضحك وخائف من أجلكم في نفس الوقت.
- وأنا مثلك ياطارق، دموعي تتساقط !
المفضلات