- قلبي معكم أبوأحمد، والله جسمي فقط في السيارة،
أنا أستمع لجهاز الأتصال وأحس بما يجري عندكم.
- لا أعتقد طارق والله الجو مخيف هنا جداً، تخيل
إنك تمشي في ظلام دامس، تخيل إنك تتحرك ولاتعرف إلي أين.
- كيف شكل الجدار.
- التعرجات تزداد في الأرض والجدران، ولون
الجدار يقترب الحمرة ! لكن البرودة غير طبيعية.
- هل توجد أصوات ؟
- فقط إذا أضاء فلاش الكاميرا !
- ماذا يحدث؟
- كأنه صوت صفير خفيف، أو كأن أحد قد لسع.
- لم أفهم شيئاً، كيف محفوظ ؟
- سأتفقده وأتصل بك.
نظرت للخلف وإذا وجه محفوظ فقط عينين جاحظتين!!
وفم مفتوح !! إنه يمشي دون شعور، كالرجل الألي!!
والله أنا ألا ألومه ! فالمكان مخيف !!
- أبوأحمد أين وصلتم ؟
- ..
- ..
- ؟؟
- أبو أحمد، أرجوك ! أرجوك هل أنتم بخير.
- لا أجابة ! الله يستر ياعم.
فأخذ العم مهبوب الجهاز وكلمنا.
- أبوأحمد ! نعيم محفوظ ! هل حصل مكروووه !! شباب !!
- ..
- ..
- ..
- ..
- ..
- نعم طــ..ـ.
- ابو أحمد ماذا حصل ؟ قلبي توقف.
- قلبونا التي توقفت.
- ماذا حدث ؟
- نحـ..ـن .. كيف أصف لك الرعب الذي نحن فيه؟
- ماذا ترون ؟
- تعرجات غريبة وواسعة متجهة إلي أعلى !!
سبحان الله ، كأنها حلق سمكة كبيرة، هل تخيلت ذلك ياطارق ؟
- ..
- طارق هل تسمعني.
- نعم، أبوأحمد، أنا أبكي من الخوف !! كيف حالكم أنتم.
- قـ..ـل إن شاء الله يصمد محفحوظ.. أنا لا أعـر.. كيف أقولها.
- لاداعي أبو أحمد أنا فهمت .
- طا.. نعيم يهتز بقوة وهو يقرأ السور والأيا..
- لا إله إلا لله .. هل ستصعدون؟
- نـ..
- وصلت الأجابة.
فأعطاني نعيم إشارة كي أنظر للأسفل.
- الله يستر !! الله يستر !! ماهذا ؟
- أعـتـقـ..ـ !
- ربمـ.. عيو.. خفافـ !
- ماذا حصل أبو أحمد تسمعني.
- طا.. !
- ماذا ؟
- عـيـ...وووون !! خضـ..ــراء !
- ربما خفافيش، لاتخافوا منها أبوأحمد، هي تحب الظلام.
- نتـ...مـنى أن تكــــ..ــون خفـ..ــافـيـ !
فأعطاني نعيم إشارة أخرى لأنظر إلي محفوظ.. فنظرت إليه ،
وإذا به كالخشبة التي تمشي دون شعور.. وبنطلونه مبلل ..
المسكين تبول في ثيابه !!
- هل ستصدعون.. أقصد تصعدون في حلق السمكة ؟
- نعم، نحــ...ـن نـسـ..لــق !
- أنتبهوا لمحفوظ.. هل تسمعني أبوأحمد.
- ..
- ؟؟
- ؟؟
- أبو أحمد هل صعدتم؟ هل أنتم بخير ؟ أبو أحمد نعيم، هل جهازك يعمل؟
- ...
- ..
- لا أحد يجيب.. كان الله في عونهم.
المفضلات