- شباب، هيا لنذهب ولنحزم أمتعتنا، الرحلة أنتهت هنا.
فأنتبه محفوظ لكلامي وقال:
- صحيح، الحمد لله، الله أكبر.. الله أكبر
، ظهر الحق.. أشكرك أبو أحمد.
فأقبل نحوي ومسك برأسي وأخذ يقبلني من حيث لا أدري.
- أنتهى أنتهى، أوكي محفوظ، لن نذهب
إلي أي مكان ! ستعود لأمك.
- أبو أحمد!! أرجوك لاتتسرع في إتخاذ
القرار، لنذهب الأن إلي منزلي ونناقش
الأمر، ربما تغير رأيك.
- هل جننت أبومراد، أنت لاتعرف هذا الوادي
، حتى الحكومة اليمنية بقيت ساكتة عنه،
والجامعات العربية لاتتحدث عنه، وكذلك
المشائخ فهم لايذكروه إلا بالشر، وحتى الناس تتعوذ عند ذكره.
- أبو أحمد !
- ماذا يانعيم.
- الأن قربنا من صلاة الفجر.
- أووه !! نسيت، والله أنا تعب جداً وأريد أن أرتاح.
- أسمع عزيزي أبو أحمد، لماذا لاتذهبون
الأن وترتاحون ، وغداً صباحاً يحلها ربك.
- ماذا قلت؟
- نعم، أرتاحوا على الأقل، والصباح رباح.
- مارأيكم شباب ؟
- والله تعبنا أبو أحمد، نريد أن ننام.
فدنا مني شاهين وهو ينظر لأبي مراد.
- أنا عندي خطة جميلة وسيوافق عليها الجميع.
- قل ماعندك ياشاهين؟
- أسمع أبومراد، وأنت يا أبو أحمد والكلام
موجه للجميع، لماذا لاتأخذون نقاهة يومين
في الكويت وأعمل لكم جولة سياحية، ثم نقرر
بعدها، هل ستذهبون إلي حضرموت أو لا.
أعضاء الفريق ينظرون إليَ.
- الرأي رأيكم شباب.
- أحسنت في هذا الأقتراح شاهين.
- بشرط أبومراد.
- تفضل أبو أحمد.
- أن تحجز لنا غرفتين في فندق خمسة
نجوم، وبعد يومين، نجتمع في صالة الفندق، أي
دعنا نرحتاح قليلاً ونتعرف على معالم الكويت الحبيبة.
أبو مراد وشاهين ينظران لبعضهما.
- لك طلبك أبوأحمد.. شاهين خذهم إلي فندق
خمسة نجوم، والوعد بعد يومين، ولاتنسى
أذهب معهم في جولة سياحية.
- إن شاء الله أبومراد.
- أبو أحمد !!
- ماذا عندك يا أبومراد، دعني أرتاح.
- ماذا أعمل بالخرائط والرسائل، هل تريد أن أحتفظ بها.
- قلت لك نحن لم نقرر بعد، أحتفظ بها، وأتركني أتسلى قليلاً.
- طيب، كل الأشياء ستكون في منزلي لحين عودتكم.
- نعيم.
- ماذا أبو أحمد ؟
- خذ وأحتفظ به دون علم أحد.
- ماهذا ؟
- موبايل مراد.
- موبايل مراد !
- هل نسرقه.
- هل تتوقع مني أن أسرق موبايل.
- لا.
- هذا سأحتاجه في حال قررت الذهاب إلي حضرموت.
المفضلات