لم تجبها وأطلقت شهقة قوية ، لتبكي بحرقة كبيرة احتضنتها وهي تقول :
أنني متأسفة بشدة .. يبدو أنني قد استشعرت بك أمراً ما كان على أن أقوم به ، على كل حال ، لا بأس وكلن أن احتجت إليَّ بشيء فلا تكتميه ، فنحن أخوة متكاتفات يا نوال
أخوة ... لا شيء بيننا
تركتها .. أردت أن تنهض لتذهب ، عندئذ سمعتها من وسط دموعها تقول :
أنت تعلمين جيداَ يا وفاء بأنني أحب المعلمة أسماء كثيراً فقد عوضتني عن حنان الإم الذي فقدته منذ زمن ، وعطف ورحمة لم أجدهما من والدي .. بل الإساءة والظلم خصوصاً من زوجته القذرة ، آه .. كم كانت خبيثة معي تذلني وتشتمني وتحتقرني ، خصوصاَ عندما أتفوق في دراستي
لقد شوهت صورتي الحسنة أمام والدي .. لأجد منه المساندة والدفاع لها ، ويقف أمامي في كل صغيرة وكبيرة ، أنه يكرهني وبشدة ، وقد اتهمني بالسرقة كذباَ لأحرم من الذهاب إلى المدرسة لمدة أسبوع ولو فضل الله وفضل المعلمة أسماء لما كنت هنا
توقفت بينما تركت دموعها تبلل وجهها بشدة
احتضنتها وهي تقول بحنان :
أتفهم هذا جيداَ يا نوال ، أعلم هذا أيضا ونحن جميعاَ نحبها
لا ....لا ...لا يمكن ...لا يمكن أن يقاس حبكم بها كحبي لها ... لا يمكن
ضمتها بقوة وهي تقول :
أشعر بهذا .. اشعر بهذا صدقيني يا نوال اشعر بهذا ...
المفضلات