تنهيدة في صباح نجران...


في غربة تقاذفتها أكف الآلام.. بألوان الوجع والسقم والقلق ..
وفي تباريح الليالي الهادمة للأمن والسكينة ..
بحثتُ ورفاقي عن مكان نتسامر فيه ..
فقادتْنا الأقدار إلى جلسة عند شلالٍ اصطناعي ..
جلسنا نتمازح لننسى أوجاع العمل..
وفي اليوم التالي .. جاء الخبر بحدوث جريمة قتل في نفس المكان .. بُعيدَ انصرافنا ..
وبطريقة بشعة..
وهنا .. لم يكن الفرح بالخلاص .. بأكبر من حزننا على فقد المكان الذي علَّقنا عليه آمالنا..
.....

يا قسوة الدهر .. أتراني مطعوناً بأعوادٍ من الأسل؟؟..
أم أن هناك أعيُنٌ .. تراني من خلال عدسات مخملية ..
فتغيْبُ ملامحي عن فرحة معكوسة بالأمل ..
عيونٌ .. و ( بردقانٌ)*..
قلبٌ و ( جَنْبِيَّةٌ)* ..
ثغرٌ باسمٌ .. و (قاتٌ)..
شيعيٌ (جعفريٌّ) .. وآخر (إسماعيليٌّ) .. و وهّابيٌّ يستبيح كلينا ..
....
وفي إحدى الصباحات .. وبعد استلامي خطاب النقل .. بعد عام ممزوج بالإنجاز والألم ..
خرجت مني تنهيدة .. نشوى..
تعرِّفُني .. أن الحياة .. بالأمل تستقيم ..
ومهما ضاقت .. فإن الفرج قريب.. قريب..
وردة بيضاء ..