عيونٌ .. ضاقتْ بها الأجْفانُ من ألمِ الرحيلِ ..
فالشَّوقُ .. يصارعُ البسمات ..
ويلفحُ وَجْهَ الجَمال .. لتستحيل العيونُ جمراً ..
بمِرْجَلٍ .. يملأُ أزيزُهُ الأكوانَ ..
هكذا .. ينتشر عِطرُ الوجعِ المُقَدَّسِ ..
بدفءِ الحُرْقَةِ ..
وفوَرانِ الدِّماءِ ..
... وفي لحظةِ ازديادِ الوجعِ ..
تُغْمَضُ الأعينُ .. بدموعٍ مالحةٍ ..
فتلتهمُ القلوبُ العيونَ بِكُلِّ نَهَمٍ .. وجوعٍ ..
... يالطعمِ الفراقِ الموجع .. ويا لصبر الثاكلين لفرحة اللقاء ..
تقولُ بأنِّي غيرَ نبضِكَ أرْتَجي ** وقلبي كالجمْراتِ فيهِ أزيزُ ؟


فلْيرحمْ من عندَهُ مفاتيحُ الصَّفْحِ عن الحبيبِ .. فالحبُّ والذِّكرياتُ أقوى من كل عِتاب على التقصير .. فكُلُّنا .. يعتصِرُنا القُصُور .. ويئزُّنا الحنين .. للحبيب ..

اشتقتُ لكم يا أحبتي ..
تحية لامعة ..