في المأساة الأخيرة , كُنتُ مزيجاً من آلامٍ كمدُها يعتريني طوالَ أيامي الأربعة , فالنهارُ أشبهُ بليلةٍ نعرفها بالوَحشةِ ,
فتزمَّلَني الحزْنُ ليلاً ونهاراً , وصِرتُ أبحثُ عن أنفاسي في حُروفي الثَّكلى كحالتي , فتخونني كلماتي , وأجِدُها سطحيةً لا تستطيعُ حملَ جمراتي .
فلجأتُ إلى دُعاءِ والديَّ العزيزين , وإلى زوجتي الرؤوم , وإلى أوفى صديقين لي , فلم يُخَيِّبْهُمُ اللهُ عزَّ وجلَّ , فالحمد لله على رحمته لي بمن يواسيني , ويشعرُ بغميس مشاعري , شكراً لكل من واساني .



ولي من دُعَاءِ الأمِّ حُلمٌ تَوَرَّدا ** ومِن والديْ كنزٌ ومن قلبِها النَّدا
فبالبِرِّ فرْحاتٌ سَقَتْها يدُ المدى ** فرُحماكَ ربي تُزهِرُ الوردَ أسعُدا
تذوَّقْتُ حلاوةَ الإخاء منهما فكسوتهما حبي وتقديري ؛

نديمَيَّ جودا وامسحا دمعةَ الردى** لئلَّا بقسوات ٍ أعاني يدَ العِدا

لكم تحياتي اللامعة ..