أتذكر هذا النص جيدا ،
فهو كان بعد حادثة البقيع الاغر ،
وما جرى لزوار اهل البيت النبوة ،،،

خيانة ،،،

أعتذرُ يا وطني ،

أني بأرضك ولا تسكننّي ،،،

أعتذر ،

حين خلقنّي ربي لأكون في وطني ،،،

أعتذرُ أني ،

عشقتُك يا منتهى أملي ،،،

أعتذرُ حين أمارسُ فيك طقوس حريتي ،،،

حين أهواك وأرتجي الله أن تكون في أعلى القِممِ ،،،

أعتذرُ حين تمنّى قلبي أن يبّث إليك عن وجعي ،،،

لا تحسبوّا كلامي خنوع ،،،

فمذهبي لا يجيز لي ذلك ،،،

وأنا كم أعشقك يا مذهبي ،،،

وأهوى عليا والنبي ،،،

وقائدةُ دربي فاطمٌ حييّها يا غاية الشرفِ ،،،

وعشقتُ المجتبى ، فوالله ِ هو يساقي دروب المجد الأرفعِ ،،،

وقائدي حُسينٌ نبعُ التأخي وأحلى ثائرٍ مدى الزمانِ ،،،

وأنتهجتُ نهج الآل بالعقلِ لا بالسيفِ وتوالي الحِللِ ،،،

وتبقى أمنية ،

أن تطلع الرايةُ الخضراء ، في الصبح المظفرِ تكسوك يا وطني أجملَ تراتيل الأملِ ،،،

وأراك يا وطني ،

ذرة المجد ِ بريقا ألمعِ ،،،

أفهمنّي يا وطني ،

حين ثأر روح الله ، تنفستُ من ثورته أن أذوب فيك يا وطني ،،،

أنا أهوى عليا السيد الخراساني العلوي ، وأوصاني أن أهواك يا وطني ،،،

أنا عشقتُ نصر الله حين خان ذلة العربِ ، ونحنُ كما هو نُريدُ ان نحياك أحرارا يا وطني ،،،

يا وطني ،

مذهبي يشجب سفك الدماء ،

ولا يرضى أن يُهدر دمي ،،،

نُحاورُ والاسلامُ يدعونا لـ مِد الآفاق ،وكل السُبلِ ،،،

ولكن ،

حين أمدُ يدي أُجابهُه بالصد وأني من الكافرين بك يا وطني ،

وإني مفتونٌ بِك يا وطني ،،،

ويسفكُ دمي جهارا نهارا ،

ولا أرى غيرك يا وطني ،،،

يُدوي ضجيجُ نساءنا ، ونحتسي مرارة الكمدِ ،

على مرائك يا وطني ،،،

أجبنّي يا وطني ،

هل بدا يوما لأمست أن أخونك يا وطني ؟

وأجبنّي أنت ،

كم مرةٍ خِنتنّي يا وطني ؟؟؟