قلت لها وقالت لي

[سيد جلال الحسيني]

النور - 9


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرالمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
أنَّهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
**************************

قالت: لو مت وانا جاهله فاني معذورة اليس كذلك ؟
فقلت لها: ان القرآن الكريم رد قولك باية محكمة
قالت: وما هي ؟!
قلت لها :
ان الله تعالى ان لم يبين الحق ويكون للناس اوضح من الشمس فكيف يحتج عليهم يوم القيامة كما هو واضح في القران المجيد حيث يقول الله سبحانه وتعالى :
قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعينَ
(149)(الانعام)
واضح من الاية المباركة ان الحجة البالغة والتي هي اقطع وابين حجة هي لربنا ؛
سُبْحانَهُ وَ تَعالى‏ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبيراً (43)(الاسراء)
وقد اوضح ائمتنا سلام الله عليهم معنى الاية كما سانقله لك.
قالت :ارجو ان يكون التوضيح سهلا لكي افهمه
قلت لها: ان ائمتنا سلام الله عليهم تكلموا على قدر عقولنا لنفهم ما يعنون ومع بعدنا الزمني عنهم عليهم السلام لكن من يقرء كلامهم يفهم مرامهم ومرادهم باذن الله تعالى؛ وعلى سبيل المثال تعالى لاقرء لك ما قالوه عن هذه الاية المباركة لتعرفي ان الحجة قائمة على البشر في معرفة امير المؤمنين عليه السلام وانه الخليفة الحق بعد رسول الله صلى اله عليه واله بلا فصل.
قالت : انا معك اقرء ما تكتبه عن امامك
قلت لها: اولا ان الامام
موسى بن جعفر عليه السلام قال في مجلس حديثا عن هذه الاية وانقل لك مورد الحاجة منه :

33329- وَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه السلام في حديث ورد في كتاب
وسائل‏الشيعة ج : 27 ص : 104:
وَ هِيَ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ الَّتِي بَيَّنَهَا اللَّهُ (وَ رَسُولُهُ) فِي قَوْلِهِ لِنَبِيِّهِ :
قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ تَبْلُغُ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ الْجَاهِلَ فَيَعْلَمُهَا بِجَهْلِهِ كَمَا يَعْلَمُهُ الْعَالِمُ بِعِلْمِهِ لِأَنَّ اللَّهَ عَدْلٌ لَا يَجُورُ يَحْتَجُّ عَلَى‏ خَلْقِهِ بِمَا يَعْلَمُونَ يَدْعُوهُمْ إِلَى مَا يَعْرِفُونَ لَا إِلَى مَا يَجْهَلُونَ وَ يُنْكِرُونَ ...
وفي كتاب

بحارالأنوار 1 177 باب 1- فرض العلم و وجوب طلبه و الحث عليه و ثواب العالم و المتعلم ..... ص : 162
عن كتاب المجالس للمفيد:
ابْنُ قُولَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام : وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى
فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَقَالَ :
إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكُنْتَ عَالِماً ؟؟
فَإِنْ قَالَ نَعَمْ .قَالَ لَهُ أَفَلَا عَمِلْتَ بِمَا عَلِمْتَ.
وَ إِنْ قَالَ كُنْتُ جَاهِلًا .قَالَ لَهُ: أَفَلَا تَعَلَّمْتَ حَتَّى تَعْمَلَ؟؟
فَيَخْصِمُهُ وَ ذَلِكَ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ .
قالت :جميل جدا لاول مرة اسمع مثل هذا الكلام حقا تشوقت لمعرفت المزيد ولكن لا تتصور اني اخضع لك بسرعه واترك ما كنت عليه وابائي طول عمري بالهين من القول
قلت لها :سبحان الله تقولين نص ما قاله المشركون لانبياء الله تعالى :

قالُوا أَ جِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَ نَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقينَ (70)(الاعراف)
قالُوا يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا أَتَنْهانا أَنْ نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا وَ إِنَّنا لَفي‏ شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ مُريبٍ (62)(هود)
قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ في‏ أَمْوالِنا ما نَشؤُا إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَليمُ الرَّشيدُ (87)(هود)
قالَتْ رُسُلُهُمْ أَ فِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَ يُؤَخِّرَكُمْ إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا تُريدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبينٍ (10)(ابراهيم )

وَ كَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ في‏ قَرْيَةٍ مِنْ نَذيرٍ إِلاَّ قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى‏ أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلى‏ آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)(الزخرف)

فقلت لها :اذن تريدين ان تكوني كما قال هؤلاء للانبياء عليهم السلام معاذ الله ؛ الانسان العاقل يستمع الحق فيتبع احسن القول سواء كان من جانبه او من جانب مخالفه لانه بحّاث عن الحق كما قال الله سبحانه :

الَّذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَ أُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ (18)( الزمر)
قالت: (ومن هنا تغير اسلوب نقاشها الى اسلوب باحث عن الحق والحمد لله رب العالمين):
اعجبت باسلوبك كثيرا لانك تلجئ للقرآن الكريم في كل مورد وكيف لي بمنازعتك هل اقول ان القرآن مردود حاشا لله وللقران !
ام اخضع للحق ؟!
ولكن اسالك راجيا منك هل يمكنك ان تاتيني باية في ولاية امير المؤمنين عبليه السلام من القرآن الكريم بدون الاعتماد على الحديث ؟؟
فقلت لها: نعم وما اكثر الايات وابين النور فيما اردت
قالت :تفضل هات ما عندك
قلت لها :............