الزينة – 181
تفسيرفراتالكوفي ص : 430
بريد بن معاوية العجلي و إبراهيم الأحمري قالا:
دخلنا على
أبي جعفر عليه السلام
و عنده زياد الأحلام فقال أبو جعفر:
يا زياد ما لي أرى رجليك متعلقين ؟
قال:
جعلت لك الفداء جئت على نضو لي عامة الطريق و ما حملني على ذلك إلا حبي لكم و شوقي إليكم ثم أطرق زياد مليا ثم قال:
جعلت لك الفداء إني ربما خلوت فأتاني الشيطان فيذكرني ما قد سلف من الذنوب و المعاصي فكأني آيس ثم أذكر حبي لكم و انقطاعي إليكم و كان متكا لكم؟
قال:
يا زياد و هل الدين إلا الحب و البغض؟
ثم تلا هذه الآيات الثلاث كأنها في كفه
وَ لكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ نِعْمَةً وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
و قال:
يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ
و قال:
إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه واله فقال :
يا رسول الله إني أحب الصوامين و لا أصوم و أحب المصلين و لا أصلي و أحب المتصدقين و لا أتصدق
فقال رسول الله صلى الله عليه واله :
أنت مع من أحببت و لك اكتسبت.
أما ترضون أن لو كانت فزعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم و فزعنا إلى
رسول الله صلى الله عليه واله
و فزعتم إلينا .
بقلم
سيد جلال الحسيني





رد مع اقتباس

المفضلات