الزينة – 148

بحارالأنوار ج : 39 ص: 282
عن كتاب بشارة المصطفى‏:
عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ
وَ خالدَ بْن الْوَلِيدِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَحْدَهُ وَ جَمَعَهُمَافَقَالَ:
إِذَا اجْتَمَعْتُمَا فَعَلَيْكُمْ
عَلِيٌّ
قَالَ:
فَأَخَذنَا يَمِيناً وَ يَسَاراً قَالَ:
فَأَخَذَ عَلِيٌّ فَأَبْعَدَ فَأَصَابَ شَيْئاً فَأَخَذَ جَارِيَةً مِنَ الخُمُسِ قَالَ بُرَيْدَةُ:
وَ كُنتُ أَشَدَّ الناسِ بُغْضاً لِعَلِيٍّ عليه السلام وَ قَدْ عَلِمَ ذَلِكَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَأَتَى رَجُلٌ خَالِداً فَأَخْبَرَهُ أَنهُ أَخَذَ جَارِيَةً مِنَ الخُمُسِ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ ثُمَّ تَتَابَعَتِ الأَخْبَارُ عَلَى ذَلِكَ فَدَعَانِي خَالِدٌ فَقَالَ :
يَا بُرَيْدَةُ قَدْ عَرَفْتَ الَّذِي صَنَعَ فَانطَلِقْ بِكِتَابِي هَذَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَأَخْبِرْهُ وَ كَتَبَ إِلَيْهِ فَانْطَلَقتُ بِكِتَابِهِ حَتى دَخَلْتُ عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَأَخَذَ الْكِتَابَ فَأَمْسَكَهُ بِشِمَالِهِ وَ كَانَ كَمَا قَالَ اللَّهُ عز وَ جَلَّ لا يَكْتُبُ وَ لا يَقْرَأُ وَ كُنْتُ رَجُلا إِذَا تَكَلمَتُ طَأطَأتُ رَأْسِي حَتى أَفرُغَ مِنْ حَاجَتِي فَطَأطَأتُ أَوْ فَتَكَلمْتُ فَوَقَعْتُ فِي عَلِيٍّ حَتى فَرَغتُ ثمَّ رَفَعْتُ رَأسِي فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَدْ غَضِبَ غَضَباً لَمْ أَرَهُ غَضِبَ مِثلَهُ قَطُّ إِلا يَوْمَ
قُرَيْظَةَ وَ النضِيرِ
فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ:
يَا بُرَيْدَةُ إِنَّ عَلِيّاً وَلِيُّكُمْ بَعْدِي فَأَحِبَّ عَلِياً فَإِنَّمَا يَفْعَلُ مَا يُؤْمَرُ قَالَ:
فَقُمْتُ وَ مَا أَحَدٌ مِنَ الناسِ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهُ
وَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ حَدَّثْتُ أَنَا حَرْبَ بْنَ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ فَقَالَ:
كَتَمَكَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ بُرَيدَةَ
بَعْضَ الْحَدِيثِ إِنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَالَ لَهُ
أَنَافَقتَ بَعْدِي يَا بُرَيْدَةُ؟!
((سيد اويس الحسيني النجفي))