حياكم الله لمروركم يا موالين


الزينة - 107


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


قَالَ النبِيُّ صلى الله عليه واله:


من كنت مولاه فعلي مولاه

******************


الكافي 1 261 باب أن الأئمة عليه السلام يعلمون علم ما كان و

4- عَنْ ضُرَيْسٍ الكُنَاسِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ
- وَ عِنْدَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ - :
عَجِبْتُ مِنْ قَوْمٍ يَتَوَلوْنَا وَ يَجْعَلونَا أَئِمَّةً وَ يَصِفُونَ أَنَّ طَاعَتَنَا مُفْتَرَضَةٌ عَلَيْهِمْ كَطَاعَةِ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله ثمَّ يَكسِرُونَ حُجَّتَهُمْ وَ يَخصِمُونَ أَنفُسَهُمْ بِضَعْفِ قُلوبِهِمْ فَيَنقصُونَا حَقنَا وَ يَعِيبُونَ ذَلِكَ عَلَى مَنْ أَعْطَاهُ اللهُ بُرْهَانَ حَقِّ مَعْرِفَتِنَا وَ التسلِيمَ لأَمْرِنَا ؛
أَتَرَوْنَ أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى افْتَرَضَ طَاعَةَ أَوْلِيَائِهِ عَلَى عِبَادِهِ ثُمَّ يُخْفِي عَنْهُمْ أَخْبَارَ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ؟؟
وَ يَقْطَعُ عَنْهُمْ مَوَادَّ الْعِلْمِ فِيمَا يَرِدُ عَلَيْهِمْ مِمَّا فِيهِ قِوَامُ دِينِهِمْ؟؟
فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ:
جُعِلتُ فِدَاكَ أَرَأَيْتَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ قِيَامِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الْحَسَنِ وَ
الْحُسَيْنِ عليه السلام
وَ خُرُوجِهِمْ وَ قِيَامِهِمْ بِدِينِ اللهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَ مَا أُصِيبُوا مِنْ قَتْلِ الطوَاغِيتِ إِيَّاهُمْ وَ الظفَرِ بِهِمْ حَتى قُتِلُوا وَ غُلِبُوا ؟؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام :يَا حُمْرَانُ إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ كَانَ قَدَّرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَ قَضَاهُ وَ أَمْضَاهُ وَ حَتَمَهُ عَلَى سَبِيلِ الاخْتِيَارِ ثُمَّ أَجْرَاهُ فَبِتَقَدُّمِ عِلمٍ إِلَيْهِمْ مِنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله قَامَ عَلِيٌّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَيْنُ عليه السلام وَ بِعِلمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنا و لو أَنهُمْ يا حُمرَانُ حَيثُ نزَلَ بِهِمْ مَا نزَلَ مِنْ أَمْرِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِظهَارِ الطوَاغِيتِ عَلَيْهِمْ سَأَلوا اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَدفَعَ عَنهُمْ ذَلِكَ وَ أَلَحُّوا عَليهِ فِي طَلَبِ إِزَالَةِ مُلكِ الطوَاغِيتِ و ذهَابِ مُلكِهِمْ إِذاً لأَجَابَهُمْ وَ دَفَعَ ذَلِكَ عَنهُمْ ثمَّ كَانَ انقِضَاءُ مُدةِ الطوَاغِيتِ وَ ذَهَابُ مُلكِهِمْ أَسْرَعَ مِنْ سِلكٍ مَنظُومٍ انقَطَعَ فَتَبَددَ وَ مَا كَانَ ذَلِكَ الذِي أَصَابَهُمْ يَا حُمْرَانُ لِذَنْبٍ اقْتَرَفُوهُ وَ لا لِعُقوبَةِ مَعْصِيَةٍ خَالفُوا اللهَ فِيهَا
وَ لَكِنْ لِمَنَازِلَ وَ كَرَامَةٍ مِنَ اللهِ أَرَادَ أَنْ يَبْلغُوهَا فَلا تَذهَبَنَّ بِكَ المَذَاهِبُ فِيهِمْ .