الزينة :314
بحارالأنوار 38 197 باب 64- ثواب ذكر فضائله و النظر إلي
عن كتاب الأمالي للصدوق:
مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسْتَرْآبَادِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ مَا رَأَيْتَ فُلَاناً رَكِبَ الْبَحْرَ بِبِضَاعَةٍ يَسِيرَةٍ وَ خَرَجَ إِلَى الصِّينِ فَأَسْرَعَ الْكَرَّةَ وَ أَعْظَمَ الْغَنِيمَةَ حَتَّى قَدْ حَسَدَهُ أَهْلُ وُدِّهِ وَ أَوْسَعُ قَرَابَاتِهِ وَ جِيرَانِهِ فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله إِنَّ مَالَ الدُّنْيَا كُلَّمَا ازْدَادَ كَثْرَةً وَ عِظَماً ازْدَادَ صَاحِبَهُ بَلَاءً فَلَا تَغْتَبِطُوا أَصْحَابَ الْأَمْوَالِ إِلَّا بِمَنْ جَادَ بِمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لَكِنْ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ هُوَ أَقَلُّ مِنْ صَاحِبِكُمْ بِضَاعَةً وَ أَسْرَعُ مِنْهُ كَرَّةً وَ أَعْظَمُ مِنْهُ غَنِيمَةً وَ مَا أُعِدَّ لَهُ مِنَ الْخَيْرَاتِ مَحْفُوظٌ لَهُ فِي خَزَائِنِ عَرْشِ الرَّحْمَنِ؟؟
قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ
فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله : انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْمُقْبِلِ إِلَيْكُمْ فَنَظَرْنَا فَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ رَثُّ الْهَيْئَةِ فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله إِنَّ هَذَا لَقَدْ صَعِدَ لَهُ فِي هَذَا الْيَوْمِ إِلَى الْعُلْوِ مِنَ الْخَيْرَاتِ وَ الطَّاعَاتِ مَا لَوْ قُسِمَ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ لَكَانَ نَصِيبُ أَقَلِّهِمْ مِنْهُ غُفْرَانَ ذُنُوبِهِ وَ وُجُوبَ الْجَنَّةِ لَهُ
قَالُوا : بِمَا ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟؟
فَقَالَ : سَلُوهُ يُخْبِرْكُمْ عَمَّا صَنَعَ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ قَالُوا لَهُ :
هَنِيئاً لَكَ مَا بَشَّرَكَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَمَا ذَا صَنَعْتَ فِي يَوْمِكَ هَذَا حَتَّى كُتِبَ لَكَ مَا كُتِبَ؟؟
فَقَالَ الرَّجُلُ : مَا أَعْلَمُ أَنِّي صَنَعْتُ شَيْئاً غَيْرَ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ بَيْتِي وَ أَرَدْتُ حَاجَةً كُنْتُ أَبْطَأْتُ عَنْهَا فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ فَاتَتْنِي فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَأَعْتَاضَنَّ مِنْهَا النَّظَرَ إِلَى وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ : النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ
فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله : إِي وَ اللَّهِ عِبَادَةٌ وَ أَيُّ عِبَادَةٍ إِنَّكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ ذَهَبْتَ تَبْتَغِي أَنْ تَكْتَسِبَ دِينَاراً لِقُوتِ عِيَالِكَ فَفَاتَكَ ذَلِكَ فَاعْتَضْتَ مِنْهُ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ وَ أَنْتَ لَهُ مُحِبٌّ وَ لِفَضْلِهِ مُعْتَقِدٌ وَ ذَلِكَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا كُلُّهَا لَكَ ذَهَبَةً حَمْرَاءَ فَأَنْفَقْتَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لَتَشْفَعَنَّ بِعَدَدِ كُلِّ نَفَسٍ تَنَفَّسْتَهُ فِي مَصِيرِكَ إِلَيْهِ فِي أَلْفِ رَقَبَةٍ يُعْتِقُهُمُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَتِكَ .
(((يقول العبد الفاني جلال الحسيني : اللهم اشهد باني احببت عمل عبدك هذا فاجعل لي مثل اجره واني متيقن بكل ما قاله رسولك الكريم صلى الله عليه واله في حق سيدي ومولاي امير المؤمنين عليه السلام ؛ واعتقد بمقاماته التي هي عندك ولم تكشف للبشر يارب العالمين))) .





رد مع اقتباس

المفضلات