بسمه تعالى
اللهم صلي على المصطفى ابي القاسم محمد وعلى اله وصحبه الاخيار وعجل فرج وليك القائم بامرك المنتظر
الحجة ابن الحسن صلواتك عليهم اجمعين واللعنة الدائمه على اعدائهم الى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ...............
بدون مقدمات اليكم القصه الواقعه تفصيلا
الإمام الحجة (عليه السلام) ينقذ المرجع السيد السبزواري!
في إحدى دروس الأخلاق التي كانت تقام في حوزة النجف الأشرف نقل آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري قصة مثيرة للطلبة، فقال:
لقد خرجنا مع قافلة الحاج السيد إسماعيل حبل المتين في حافلة (باص) من إيران، قاصدين حج بيت الله الحرام، ولما دخلنا الأراضي الصحراوية للجزيرة العربية، ضل السائق طريق مكة المكرمة، وأخذ يضرب يمنة ويسرة من دون جدوى، حتى نفد وقود محرك السيارة (الماكنة).. فنزلنا منها بحال يرثى لها، القينا النظر إلى ما حولنا فلم نجد سوى صحراء قاحلة، ولا أثر لذي حياة ولا دابة ولا جادة.
مضت ساعات ونفد الماء وانتهى الطعام أيضاً، وأخذ أملنا في النجاة يضعف تدريجياً ويخمد.. إنها كانت لحظات في منتهى الرعب وفي غاية من القساوة.. إذ كان شبح الموت يدنو إلينا بخطاه الموحشة.
بعض ممدد، قد سلم أمره إلى الله.. وبعض آخر منطو على نفسه يائس من الحياة وهو يفكر في أهله وماله الذي خلفه في وطنه، وقام بعض منا يحفر قبراً لنفسه ليرقد فيه لدى اللحظة الأخيرة.
يقول السيد السبزواري (رحمه الله): وأما أنا فأخذت في هذه الساعة أبحث عن نافذة للهروب منها إلى الحياة وإنقاذ هؤلاء الأشخاص أيضاً. وليس هناك طريق سوى الهروب إلى واهب الحياة وخالقنا القوي المتعال.
وبينما كنت أتأمل في هذه الحال وإذا بي أتذكر القيام بصلاة جعفر الطيار والتوسل بها إلى الله تعالى.
أخذت سجادتي وابتعدت قليلاً، حتى صرت لا أرى أمامي أحداً يشغلني عن التوجه إلى الله عز وجل.
والمعروف أن صلاة جعفر الطيار رغم أنها ركعتان، إلا أنها طويلة من حيث الأدعية الخاصة بها، ولكنها مؤكدة الاستجابة إن اجتمعت معها بقية شروط الاستجابة.
ولما أصبحت على وشك الانتهاء منها، سمعت أحد الركاب يناديني: أسرع يا سيد، تعال فإننا ننتظرك أنت فقط!
نظرت إلى الوراء، فرأيت أصحابي كلهم جالسين في السيارة، مستعدين للحركة.
جئت، فوجدت كل شيء جاهزاً، وماكنة السيارة تشتعل!
قلت: ما الذي حدث؟
قالوا: إن فارساً جاء فأطعمنا وأروانا، وأمر السائق بتشغيل السيارة، فاشتغلت كما ترى، ثم أشار بيده إلى تلك الجهة، إنها طريق مكة المكرمة، ولما أراد الرحيل قال نادوا السيد وبلغوه سلامي!
وهكذا تحركنا على ذات الاتجاه المشار إليه فوصلنا إلى مكة المكرمة سالمين. فسلام الله عليه وتحياته وصلواته روحي لتراب مقدمه الفدى.
إنه على ما يبدو كان سيدي ومولاي الحجة بن الحسن المهدي (عجل الله تعالى فرجه).
ذلك الفارس المنقذ، القائم من آل محمد الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً، جعلنا الله وإياكم من أنصاره الأوفياء والمستشهدين بين يديه.
منقول
تحياتي ونسالكم الدعاء بحق الحجة ابن الحسن عج
المفضلات