الفصل 13
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
أَنَّهُ قَالَ :
من كنت مولاه فعلي مولاه
الرَّحْمنِ الرَّحيمِ (3)
و في العيون و تفسير الامام عن الصادق عليه السلام عن
آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: لقد سمعت
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله يقول:
قال اللَّه عزّ و جلّ: قسمت فاتحة الكتاب بيني و بين عبدي فنصفها لي و نصفها لعبدي و لعبدي ما سأل إذا قال العبد: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال اللَّه جلّ جلاله: بدأ عبدي باسمي و حق علي أن أتمم له أموره و أُبارك له في أحواله فإذا قال الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قال جلّ جلاله: حمدني عبدي و علم أن النعم التي له من عندي و ان البلايا التي اندفعت عنه فبتطولي أشهدكم أني أضيف له إلى نعم الدنيا نعم الآخرة و ادفع عنه بلايا الآخرة كما دفعت عنه بلايا الدنيا، و إذا قال
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال اللَّه جل جلاله: شهد لي عبدي بأني
الرحمن الرحيم
أشهدكم لأوفرن من نعمتي حظه و لأجزلن من عطائي نصيبه
التفسير المبين، ص: 2
سورة الفاتحة
و هي مكّيّة سبع آيات
أما
«الرحمن الرحيم
فقد ورد الصادق (عليه السلام ) أنه قال:
«الرحمن» اسم خاص بصفة عامة،
و «الرحيم» اسم عام بصفة خاصة،
أي أن الرحمن اسم علم على ذات اللّه وحده، و لا يطلق على غيره، و لذا تقدم على الرحيم، و لكن صفة الرحمة فيه تعم المؤمن و الكافر من حيث الخلق و الرزق في الحياة الدنيا،
و الرحيم اسم عام حيث يطلق على الخالق. و المخلوق، و صفة الرحمة فيه تختص بالمؤمن المطيع يوم القيامة.
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج1، ص: 53
و في من لا يحضره الفقيه «1»: فيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا- عليه السلام- أنه قال- بعد أن شرح رب العالمين: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، استعطاف، و ذكر لآلائه و نعمائه، على جميع خلقه.
في تفسير علي بن ابراهيم «2»: في الموثق،
عن أبي عبد اللّه- عليه السلام-،
أنه قال- بعد أن شرح الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ: «الرحمن»، بجميع خلقه.
«الرحيم»، بالمؤمنين خاصة.
المفضلات