التفسير - 20
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
سورةُ يُوسُف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبينِ (1)
إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَ إِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلينَ (3)
تفسير كنز الدقائق
و بحر الغرائب، ج6، ص: 270
و في تفسير عليّ بن إبراهيم خطبة له-
صلّى اللَّه عليه و آله-. و فيها:
و أحسن القصص هذا القرآن.
و في روضة الكافي خطبة
لأمير المؤمنين- عليه السّلام-. و فيها:
ثمّ إنّ أحسن القصص و أبلغ الموعظة و أنفع التذكر، كتاب الله- عزّ ذكره-.
و في الكافي خطبة مسندة إلى
أبي جعفر- عليه السّلام-. و فيها:
و انّ كتاب اللَّه أصدق الحديث، و أحسن القصص.
و في تفسير عليّ بن إبراهيم ، عن
الباقر- عليه السّلام-:
و كان يعقوب إسرائيل الله- أي: خالص الله- ابن إسحاق نبيّ الله ابن إبراهيم خليل الله.
و في الحديث النّبويّ:
الكريم ابن الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
يا أَبَتِ:
أصله: يا أبي. فعوض عن الياء تاء التأنيث، لتناسبهما في الزّيادة. و لذلك قلبها
و في كتاب الخصال ،
عن أبي عبد اللَّه- عليه السّلام-:
تعلموا العربيّة. فإنّها كلام الله الذي تكلّم به خلقه.
إِذ قالَ يُوسُفُ لأَبيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لي ساجِدينَ (4)
قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ (5)
وَ كَذلِكَ يَجْتَبيكَ رَبُّكَ وَ يُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْويلِ الْأَحاديثِ وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ عَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهيمَ وَ إِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَليمٌ حَكيمٌ (6)
لَقَدْ كانَ في يُوسُفَ وَ إِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلينَ
(7)
إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبينا مِنَّا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفي ضَلالٍ مُبينٍ (8)
اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبيكُمْ وَ تَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحينَ (9)
قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَ أَلْقُوهُ في غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلينَ (10)
قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَ إِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ (11)
أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَ يَلْعَبْ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (12)
قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُني أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَ أَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ (13)
قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ (14)
فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَ أَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ في غَيابَتِ الْجُبِّ وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ (15)
وَ جاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ (16)
قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَ تَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَ ما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَ لَوْ كُنَّا صادِقينَ (17)
وَ جاؤُ عَلى قَميصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَميلٌ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (18)
البرهان في تفسير القرآن، ج3، ص: 167
- علي بن إبراهيم، قال: ...، عن
أبي جعفر (عليه السلام):
«أنه كان من خبر يوسف (عليه السلام)، أنه كان له أحد عشر أخا، و كان له من امه أخ، واحد يسمى بنيامين، و كان يعقوب إسرائيل الله، و معنى إسرائيل الله: أي خالص الله، ابن إسحاق نبيالله بن إبراهيم خليل الله، فرأى يوسف هذه الرؤيا و له تسع سنين، فقصها على أبيه، فقال يعقوب: يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً أي يحتالون عليك، و قال يعقوب ليوسف وَ كَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَ يُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحادِيثِ وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ عَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.
و كان يوسف من أحسن الناس وجها، و كان يعقوب يحبه و يؤثره على أولاده، فحسده إخوته على ذلك، و قالوا فيما بينهم ما حكى الله عز و جل: إِذ قالُوا لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ فعمدوا على قتل يوسف، فقالوا: نقتله حتى يخلو لنا وجه أبينا. فقال لا وي:
لا يجوز قتله، و لكن نغيبه عن أبينا و نخلو نحن به. فقالوا كما حكى الله عز و جل:
يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَ إِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ أي يرعى الغنم وَ يَلْعَبْ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ فأجرى الله على لسان يعقوب:
إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذهَبُوا بِهِ وَ أَخافُ أَنْ يَأكُلَهُ الذِّئبُ وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غافِلونَ فقالوا كما حكى الله عز و جل:
لَئِنْ أَكَلَهُ الذئبُ وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنا إِذاً لَخاسِرُونَ و العصبة:
عشرة إلى ثلاثة عشر فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَ أَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتنَبئَنهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ أي لتخبرنهم بما هموا به».
(لايجوز وحرام شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب )
((سيد جلال الحسيني النجفي))
المفضلات