التفسير - 17


شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
تفسيرالعياشي ج : 2 ص : 168
- عن أبي حمزة الثمالي قال :
صليت مع علي بن الحسين صلوات الله عليه الفجر بالمدينة في يوم الجمعة، فدعا مولاة له يقال، لها و شيكة و قال لها :
لا يقفن على بابي اليوم سائل إلا أعطيتموه، فإن اليوم الجمعة فقلت :
ليس كل من يسأل محق جعلت فداك؟
فقال : يا ثابت أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا فلا نطعمه و نرده، فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب و آله، أطعموهم أطعموهم ثم قال:
إن يعقوب كان كل يوم يذبح كبشا يتصدق منه و يأكل هو و عياله، و إن سائلا مؤمنا صواما قواما له عند الله منزلة مجتازا غريبا اعتر بباب يعقوب عشية جمعة عند أوان إفطاره، فهتف ببابه أطعموا السائل المجتاز الغريب الجائع من فضل طعامكم يهتف بذلك على بابه مرارا و هم يسمعونه جهلوا حقه و لم يصدقوا قوله، فلما أيس منهم أن يطعم و تغشاه الليل استرجع و استعبر و شكا جوعه إلى الله و بات طاويا و أصبح صائما جائعا صابرا حامدا لله، و بات يعقوب و آله شباعا بطانا و أصبحوا و عندهم فضلة من طعامهم. قال:
فأوحى الله إلى يعقوب في صبيحة تلك الليلة لقد أذللت عبدي ذلة استجررت بها غضبي، و استوجبت بها أدبي و نزول عقوبتي و بلواي عليك و على ولدك يا يعقوب،
أ ما علمت أن أحب أنبيائي إلي و أكرمهم علي من رحم مساكين عبادي، و قربهم إليه و أطعمهم و كان لهم مأوى و ملجأ، يا يعقوب
أ ما رحمت ذميال عبدي المجتهد في عبادتي، القانع باليسير من ظاهر الدنيا عشاء أمس لما اعتر ببابك عند أوان إفطاره يهتف بكم أطعموا السائل الغريب المجتاز فلم تطعموه شيئا، و استرجع و استعبر و شكا ما به إلي، و بات طاويا حامدا صابرا و أصبح لي صائما، و بت يا يعقوب و ولدك ليلكم شباعا و أصبحتم و عندكم فضلة من طعامكم و ما علمت يا يعقوب إني بالعقوبة و البلوى إلى أوليائي أسرع مني بها إلى أعدائي و ذلك مني حسن نظر لأوليائي، و استدراج مني لأعدائي، أما و عزتي لأنزلن بك بلواي و لأجعلنك و ولدك غرضا لمصابي و لأؤدبنك بعقوبتي، فاستعدوا لبلاي و ارضوا بقضائي و اصبروا للمصائب. قال أبو حمزة فقلت لعلي بن الحسين عليه السلام
متى رأى يوسف الرؤيا؟؟
فقال : في تلك الليلة التي بات فيها يعقوب و ولده شباعا، و بات فيها ذميال جائعا رائها فأصبح فقصها على يعقوب من الغد فاغتم يعقوب لما سمع من يوسف الرؤيا مع ما أوحى الله إليه أن استعد للبلاء، فقال ليوسف:
لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ هذه عَلى‏ إِخْوَتِكَ فإني أخاف أن يكيدوك، فلم يكتم يوسف رؤياه و قصها على إخوته، فقال علي بن الحسين عليه السلام :
فكان أول بلوى نزلت بيعقوب و آله الحسد ليوسف لما سمعوا منه الرؤيا التي رآها، قال: و اشتد رقة يعقوب على يوسف و خاف أن يكون ما أوحى الله إليه من الاستعداد للبلاء إنما ذلك في يوسف فاشتدت رقته عليه، و خاف أن ينزل به البلاء في يوسف من بين ولده فلما أن رأوا إخوة يوسف ما يصنع يعقوب بيوسف من إكرامه و إيثاره إياه عليهم اشتد ذلك عليهم، و ابتدأ البلاء فيهم فتأمروا فيما بينهم و قالوا إن يوسف ....
(لايجوز نقل الموضوع شرعا بدون ذكر الكاتب )
((سيد اويس الحسيني النجفي))