المقدمة الثالثة :

ان الناس يختلفون في فهم القران وعلومه كما قال الله سبحانه وتعالى :

أَنزَلَ منَ السماءِ ماءً فَسالتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها (الرعد)
تفسير القمي ج ا صفحه 362

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِهِ
وَ لِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ الْآيَةَ. قَالَ :
أَمَّا مَنْ يَسْجُدُ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ طَوْعاً فَالمَلائِكَةُ يَسْجُدُونَ طَوْعاً وَ مَنْ يَسْجُدُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ فَمَنْ وُلِدَ فِي الإِسْلَامِ فَهُوَ يَسْجُدُ لَهُ طَوْعاً وَ أَمَّا مَنْ يَسْجُدُ لَهُ كَرْهاً فَمَنْ جُبِرَ عَلَى الإِسْلامِ ؛ وَ أَمَّا مَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَظِلهُ يَسْجُدُ لَهُ بِالغَدَاةِ وَ الْعَشِيِّ .
وَ قَولهُ:
هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمى‏ وَ الْبَصِيرُ
يَعْنِي الْمُؤْمِنَ وَ الْكَافِرَ
أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَ النُّورُ؛ أَمَّا الظلُمَاتُ فَالكُفْرُ وَ أَمَّا النُورُ فَهُوَ الإِيمَانُ
وَ قَولُهُ: أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَة بِقَدَرِها ؛ يَقُولُ :
الكَبِيرُ عَلَى قَدْرِ كِبَرِهِ وَ الصَّغِيرُ عَلَى قَدْرِ صِغَرِهِ
قَولُهُ :اللَّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً
يَقُولُ أَنْزَلَ الحَقَّ مِنَ السَّمَاءِ فَاحتمَلَتهُ القلوبُ بِأَهْوَائِهَا ذُو الْيَقِينِ عَلَى قَدْرِ يَقِينِهِ وَ ذُو الشَّكِّ عَلَى قَدْرِ شَكِّهِ فَاحْتَمَلَ الْهَوَى بَاطِلا كَثِيراً وَ جَفَاءً فَالمَاءُ هُوَ الحَقُّ وَ الأَوْدِيَةُ هِيَ القلُوبُ وَ السَّيْلُ هُوَ الْهَوَى وَ الزَّبَدُ هُوَ البَاطِلُ وَ الحِلْيَةُ وَ المَتَاعُ هُوَ الحَقُّ قَالَ اللَّهُ:
كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَ الْباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَ أَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ فَالزَّبَدُ وَ خُبْثُ الحِلْيَةِ هُوَ البَاطِلُ وَ المَتَاعُ وَ الْحِلْيَةُ هُوَ الْحَقُّ مَنْ أَصَابَ الزَّبَدَ وَ خُبْثَ الْحِلْيَةِ فِي الدُنْيَا لَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ وَ كَذَلِكَ صَاحِبُ البَاطِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَنتَفِعُ بِهِ وَ أَمَّا الْحِليَةُ وَ المَتَاعُ فَهُوَ الحَقُّ مَنْ أَصَابَ الحِليَةَ وَ المَتَاعَ فِي الدُّنيَا انتَفَعَ بِهِ وَ كَذَلِكَ صَاحِبُ الْحَقِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَنْفَعُهُ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثال‏.
وبمنهجيتنا في البحث وهو اختيار الروايات الشريفة في تفسير الايات سوف يسهل باذن الله تعميق الاودية لتستوعب الحق مهما امكن اكثر فاكثر
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
والقران الكريم يقول في العلم وفهمه وكذلك الاحاديث
المقدمة الرابعة
وهي الاخيرة