بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
أَنَّهُ قَالَ :
من كنت مولاه فعلي مولاه
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (2)
البرهان في تفسير القرآن، ج1، ص: 107
268/ [1]- محمد بن يعقوب:
عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن هشام، عن ميسر، عن
أبي عبدالله (عليه السلام)، قال:
«شكر النعمة اجتناب المحارم، و تمام الشكر قول الرجل:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ».
269/ [2]- الشيخ الفاضل علي بن عيسى في (كشف الغمة): عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال:
«فقد أبي بغلة له، فقال: إن ردها الله علي لأحمدنه بمحامد يرضاها، فلما لبث أن أتي بها بسرجها و لجامها، فلما استوى عليها و ضم إليه ثيابه، رفع رأسه إلى السماء، و قال:
الحَمْدُ لِلَّهِ
و لم يزد.
ثم قال: ما تركت و لا أبقيت شيئا، جعلت جميع أنواع المحامد لله عز و جل، فما من حمد إلا و هو داخل فيما قلت».
ثم قال علي بن عيسى: صدق و بر (عليه السلام)
فإن الألف و اللام في قوله:
الحَمْدُ لِلَّهِ يستغرق الجنس
و تفرده تعالى بالحمد.
270/ [3]- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن محمد بن أبي عمير، عن النضر بن سويد، عن أبي بصير، عن
أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله:
الحَمْدُ لِلهِ قال:
«الشكر لله».
تفسير الصافي، ج1، ص: 83
الحَمْدُ لِلَّهِ: يعني على ما أنعم اللَّه به علينا، في العيون و تفسير الامام عليه السلام عن امير المؤمنين عليه السلام أنه سئل عن تفسيرها فقال:
هو أن الله عرف عباده بعض نعمه عليهم جملا إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل لأنها أكثر من أن تحصى أن تعرف فقال قولوا الحَمْدُ لِلهِ على ما أنعم به علينا.
و في الكافي عن الصادق عليه السلام:
ما أنعم اللَه على عبد بنعمة صغرت أو كبرت فقال:
الحَمْدُ لِلهِ الا أدى شكرها.
رَبِّ الْعالَمِينَ:
في العيون و تفسير الامام عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام يعني :
مالك الجماعات من كل مخلوق و خالقهم و سائق أرزاقهم إليهم من حيث يعلمون و من حيث لا يعلمون يقلب الحيوانات في قدرته و يغذوها من رزقه و يحوطها بكنفه و يدبر كلا منها بمصلحته و يمسك الجمادات بقدرته و يمسك ما اتصل منا عن التهافت و المتهافت عن التلاصق و السماء أن تقع على الأرض إلا باذنه و الأرض أن تنخسف الا بأمره.
المفضلات