تاملات جدا هامة في الرواية المباركة :
ا – (وَ أَحْبَبْتُ أَنْ آخُذَ عَنهُ كَمَا أَخَذتُ عَنْ مَالِكٍ فَقَالَ لِي يَوْماً إِنِّي رَجُلٌ مَطلُوبٌ وَ مَعَ ذَلِكَ لِي أَوْرَادٌ فِي كلِّ سَاعَةٍ مِنْ آنَاءِ الليْلِ وَ النَّهَارِ فَلا تَشْغَلنِي عَنْ وِرْدِي وَ خُذ عَنْ مَالِكٍ وَ اخْتَلِفْ
إِلَيْهِ كَمَا كنْتَ تَختَلِفُ إِلَيْهِ)
ان هذه العبارات في الرواية تشير الى مسئلة مهمه وقد تطرقنا اليها بالتفصيل ؛ وفي احدى المواقع الشيعية اتعبنا احد الاعضاء بالقيل والقال عند كتابة عقيدتنا واخيرا تدخل رئيس الموقع شاكرا لنا طول الصبر في الرد .
القضية :
هي ان الامام الصادق عليه السلام كان في احلك الظروف في كل حياته ولم يكن يوما قد ارتاح كما هو معروف ؛ ان الامام عليه السلام كان بين ضعف دولتين ولذلك بث ما بث من انوار ؛ وانما كان مامور من الله تعالى في بث العلم ومهما كانت الظروف وهذه الرواية المشهورة المعروفة احسن دليل فيما نروم اليه مع عشرات الروايات ؛ وانما اتقاه روحي فداه وقال له ما قال لكي يبعده عن نفسه حيث انه من جماعة مالك فما شانه عند الامام عليه السلام .
والله اعلم وانا محض الجهل .
2 – ان هذا الرجل قال في نفسه انه يريد ان ياخذ من الامام كما كان ياخذ عن مالك كما هو نص الرواية ؛
اذن
ما كان يفرق بين المعصوم عليه السلام وبين من هو مرمى سهام ابليس ؛ فكيف لا يطرد عن باب المعصوم عليه السلام وهو مشرك بالشرك الجلي مع من نصب من الرب العلي .
3 – ان من اجمل ما يقضي به الانسان لحظات فراغه وتعبه من عمله سواء كان علميا او بالمشاغل المتنوعة الاخرى هو الانشغال بالاوراد والاذكار التي توصل الانسان لاعلى الكمال :
الكافي 2 494 باب الصلاة على النبي محمد و أهل بيت
17- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبَانٍ الأَحْمَرِ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ نُعَيْمٍ قَالَ قلتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :
إِنِّي دَخَلتُ البَيْتَ وَ لمْ يَحْضُرْنِي شَيْءٌ مِنَ الدُّعَاءِ إِلا
الصَّلاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
فَقَالَ:
أَمَا إِنهُ لَمْ يَخْرُجْ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا خَرَجْتَ بِهِ .(انتهى)
لاحظت ان الامام عليه السلام اعتبر ورد الصلوات المباركة خير من اعمال هؤلاء كلهم .
4 -
المفضلات