الفصل - 2
السلام عليكم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
في يوم من الايام كنت جاس في الدكان بداءت احسب العمر وسرعة انتهائه وكيفية الاستفادة منه ؛ فوجدت ان عمر الانسان لو كان ستين سنة فرضا؛ لكان ثلثه بالنوم يبقى اربعين سنه من عمره لايمكن ان يقال قد يعمر الانسان اكثر بكثير لانني ساقول لك ان الانسان بعد الستين لايكون في قواه التي كات قبل الستين؛ بضعف العين وانهدام الركبتين وانتظار الموت بين كل ساعة والساعتين .
ومن الطفولة التي لا يعي فيها شيئ الى ان ينتهي سكر الشباب وهو ثمل بين نشوة الشباب ونشاط الجسم
فلا يبقى من العمر الا الاندر اليسير ولولا العلم لكان منبوذا من الاهل والاولاد يستثقل وجوده الصهر والعرائس
وان قلت لي لعله يكون ذومال فيحترم لماله فاجيبك ؛ فان كان ذامال فساعد الله من الوراث الانامل ؛ لكثرة ما يضربون على راس المسكين الحاسوب ذو الارقام ؛ ليعرفوا كم يكون حصتهم من اتعاب هذا المسكين الغافل عن قرب ملك الموت من حلقومه .
فلما وصلت الى هذه الحقيقة هرعت الى نفسي الجزوعة فقلت لها: ارجوك لا تفوّتي اللحظه ولا الدقيقة بل استفيدي من كل صغيرة وكبيرة من الطرائف العلمية ؛ لانها هي راس المال وللعزة خير وسيلة
فوجدت ان احسن وسيلة للاستفادة من الوقت في المجالس الاجتماعية لكي لا يضيع العمر هدرا بين القيل والقال هو الاستفادة من كل صاحب خبرة في خبرته
والحمد لله
لقد حصلت الكثير الكثير وانا لكم خير حمال احمل ما حصلته على ظهري من كل زهرة معطرة
وعلى سبيل المثال
لما اجتمعنا البارحة مع مجموعة من الاخيار في دعوة لعرس شاب من الشبان الذي يعجبك النظر الى محياه واشراق النور من حناياه
فبدئت كالمعتاد بحرثي وبيدي مسحاة الورق والقلم
فسالت الاخ ابا زينب وهو صاحب مكتبة الحيدرية اكبر ناشر للكتب في قم والاشرف النجف
فقلت له كيف اصبح جدكم من مؤسسي المطبعة في النجف الاشرف
فقال.......
المفضلات