تكشفـت جـوانب جـديدة فـي قضيـة الطـفلــة «شادن» ذات الـعشريـن شهـرا والتي توفيت بعد تعرضهـا للضــرب والكي من قبل والديها لعلاجها من الجن والسحر حسب اعتقادهما. واوضح عم الطفلة ان حياة اسرة اخيه تحولت الى جحيم داخل منزلهم بالخبر بعد عودتهم قبل شهر من واجب العزاء في احد اقاربهم بمكة المكرمة حيث انقلب المنزل الى عالم من الاسرار المجهولة مما اثار الخوف والرعب في قلوب افراد الاسرة بداية من كوابيس الاطفال الخمسة اثناء نومهم ليلا ومرورا بانطفاء انوار المصابيح والتلفاز وسماع اصوات غريبة في الليل وانتهاء بتعرضهم لحالات من التشنج والصرع. وادى الامر بوالديهم الى محاولة علاجهم بمختلف الطرق التي كان اولها الضرب واوسطها الكي واخرها الرقية الشرعية لدى احد المشايخ الذي قام برقية اربعة من الاطفال الذين قدموا مع والديهم والدماء تنزف منهم بينما فارقت الطفلة الحياة قبل وصولها. من جهة ثانية تعرضت والدة «شادن» لانهيار عصبي شديد اثناء التحقيق معها في شرطة الثقبة مما تطلب نقلها الى مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر لتلقي العلاج حيث قام احد الاطباء النفسيين بمعاينة حالتها ومحاولة تهدئتها والتخفيف عليها وكشف التقرير الطبي الذي اطلعت عليه «اليوم» ان الطقلة احضرت بواسطة والدها وكانت فاقدة للحركة ولا يوجد بها نبض ولا تنفس كما تبين وجود خدوش بالجبهة والجانب الايمن من الوجه وكدمات حول العين حيث تم اجراء انعاش قلبي تنفسي بقسم الطوارى لمدة 35 دقيقة بدون اي استجابة حيث اعلنت الوفاة الساعة 4.45 مساء ليتم تحويلها الى الطب الشرعي.
واوضح الراقي الشرعي «تحتفظ الجريدة باسمه» ان الاسرة قدمت لمقره بعد صلاة عصر الثلاثاء الماضي وكان الوالد يستغيث لانقاذ اطفاله مدعيا ان امرأة من اقاربهم قامت بسحرهم اثناء تواجدهم بمكة المكرمة واضاف انني وجدت الاطفال والدماء تنزف من افواههم في حالة صحية سيئة حيث قمت بالقراءة عليهم, فيما وجدت الطفلة الصغيرة قد فارقت الحياة قبل وصولها وبعد ذلك غادرت الاسرة الموقع متوجهة الى المستشفى.
وافاد الناطق الاعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني ان والدي الطفلة لا يزالان محتجزين لدى الجهات الامنية بتهمة قتل ابنتهما وان التحقيقات جارية لمعرفة اسباب الحادث

ونشكر الجميع ع هالطلة