الكنز - 18
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
أنَّهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
الكافي ج : 2 ص: 499
بَابُ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَثِيراً
1- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ :
مَا مِنْ شَيْءٍ إِلا وَ لَهُ حَدٌّ يَنتَهِي إِلَيْهِ إِلا الذِّكْرَ فَلَيْسَ لَهُ حَدٌّ يَنْتَهِي إِلَيْهِ فَرَضَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ الفَرَائِضَ فَمَنْ أَدَّاهُنَّ فَهُوَ حَدُّهُنَّ وَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَمَنْ صَامَهُ فَهُوَ حَدُّهُ وَ الحَجَّ فَمَنْ حَجَّ فَهُوَ حَدُّهُ إِلا الذِّكْرَ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَرْضَ مِنهُ بِالقَلِيلِ وَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ حَدّاً يَنتَهِي إِلَيْهِ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلا .
فَقَالَ لمْ يَجْعَلِ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ حَدّاً يَنتَهِي إِلَيْهِ؛ قَالَ:
وَ كَانَ أَبِي عليه السلام كَثِيرَ الذكْرِ لَقَدْ كُنتُ أَمْشِي مَعَهُ وَ إِنَّهُ لَيَذكُرُ اللهَ وَ آكُلُ مَعَهُ الطعَامَ وَ إِنهُ ليَذكُرُ اللهَ ؛ وَ لَقَدْ كَانَ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ وَ مَا يَشْغَلُهُ ذَلِكَ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَ كُنْتُ أَرَى لِسَانَهُ لازِقاً بِحنكِهِ يَقُولُ:
لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَ كَانَ يَجْمَعُنَا فَيَأمُرُنَا بِالذكْرِ حَتَّى تطلعَ الشَّمْسُ وَ يَأْمُرُ بِالقِرَاءَةِ مَنْ كَانَ يَقرَأُ مِنَّا وَ مَنْ كَانَ لا يَقرَأُ مِنَّا أَمَرَهُ بِالذِّكْرِ؛ وَ البَيْتُ الَذِي يُقرَأُ فِيهِ القرْآنُ وَ يُذكَرُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ تَكثرُ بَرَكَتُهُ وَ تَحْضُرُهُ المَلائِكَةُ وَ تَهْجُرُهُ الشَّيَاطِينُ وَ يُضِيءُ لأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا يُضِيءُ الكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ لأَهْلِ الأَرْضِ وَ البَيْتُ الَّذِي لا يُقْرَأُ فِيهِ القُرْآنُ وَ لا يُذكَرُ اللهُ فِيهِ تَقِلُّ بَرَكَتُهُ وَ تَهْجُرُهُ المَلائِكَةُ وَ تَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ وَ قَدْ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله
أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ لَكُمْ أَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَ أَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَ خَيْرٍ لَكُمْ مِنَ الدِّينَارِ وَ الدِّرْهَمِ وَ خَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتقتلُوهُمْ وَ يَقتلُوكُمْ؟؟
فَقَالوا بَلَى.
فَقَالَ: ذِكْرُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَثِيراً ثُمَّ قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله فَقَالَ:
مَنْ خَيْرُ أَهْلِ المَسْجِدِ؟
فَقَالَ: أَكْثَرُهُمْ لِلهِ ذِكْراً ؛
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَنْ أُعْطِيَ لِسَاناً ذَاكِراً فَقَدْ أُعْطِيَ خَيْرَ الدنيَا وَ الآخِرَةِ
وَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
وَ لا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ؛ قَالَ لا تَسْتَكْثِرْ مَا عَمِلتَ مِنْ خَيْرٍ لِلَّهِ





رد مع اقتباس

المفضلات