لو أمعنا النظر إلى عنوان الموضوع محور حديثنا لعرفنا أنه يركز على المدى ؟ والمدى هو المساحة الفكرية للإنسان والمسافة المنطقية والمجال الخصب لأي إرادة بإمكانها التحرر والإنطلاق نحو التجسيد والتجسيم والانتقال بها ناحية التنفيذ الفعلي !!
ولأن الإنسان كتلة من اللحم والدم ومجموعة من الأعضاء يقف على هرمها العقل ثم يليه القلب ثم يليه بعض الأدوات الوظيفية ، لذا نستشف إن الانسان يختلف عن أخيه الانسان الآخر في هذا المدى بحسب حجم العقل وكفاءة القلب وبحسب مجموعته الوظيفية وبهذا لا ينبغي أن ننتظر من هذا الإنسان مثلما ينبغي أن ننتظره من الإنسان الآخر ..؟؟
تتوقف عملية الإيلاج على عقلية دون أخرى ، وهناك ثمة أمر مهم جداً قد أشارت اليه الأخت الكريمة/ كبرى وهو ما يسمى بعملية الاحتواء والاحتضان وإحساس الطرف الخاطئ بشيء من الرعاية والأمان والتقبّل لكي تحدث عملية التجاوب والنزول عند طاعة المنصح والمرشد !!
ولنا في عمال حدائق الحيوان نموذج قد يحتذى به ، فالعامل المذكور يتحايل على الحيوان المفترس أو الطير المتوحش حيث يلقى صعوبة في ترويضه فيلجأ الى عدة وسائل أهمها الاقتراب بهدوء والمعايشة الفكرية والتناغم العاطفي والحسّي والتحبب إليه وتبادل اللغة والتوغل شيئاً فشيئاً حتى يحدث في الحيوان/الطير حالة من التودد والتقرب وبذلك تحدث عملية التوليف بين الأداة والهدف ثم السيطرة وحينئذ بإمكان المدرب خلالها تطبيق شتى وسائل التعليم والاقناع ..؟؟
لا أريد أن أطيل ولكن كانت فكرة بالتعقيب ونفّذتها على أمل أن نستمتع بطرق أخرى لوسائل الإقناع ..؟؟؟
تحياتي
يوم سعيد
المفضلات