الريحان - 5


السلام عليكم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين



قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم


الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي الْخَرَائِجِ، رُوِيَ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام
أَنَّ حَبَابَةَ الْوَالِبِيَّةَ مَرَّتْ بِعَلِيٍّ عليه السلام وَ مَعَهَا سَمَكٌ فِيهَا جِرِّيَّةٌ فَقَالَ مَا هَذَا الَّذِي مَعَكِ؟؟
قَالَتْ :
سَمَكٌ ابْتَعْتُهُ لِلْعِيَالِ .
فَقَالَ:
نِعْمَ زَادُ الْعِيَالِ السَّمَكُ ثُمَّ قَالَ:
وَ مَا هَذَا الَّذِي مَعَكِ?
قَالَتْ أَخِي اعْتَلَّ مِنْ ظَهْرِهِ فَوُصِفَ لَهُ أَكْلُ جِرِّيٍّ>
فَقَالَ:
يَا حَبَابَةُ إِنَّ اللَّهَ
لَمْ يَجْعَلِ الشِّفَاءَ فِيمَا حَرَّمَ
وَ الَّذِي نَصَبَ الْكَعْبَةَ لَوْ أَشَاءُ أَنْ أُخْبِرَكِ بِاسْمِهَا وَ اسْمِ أَبِيهَا لَأَخْبَرْتُكِ‏! فَضَرَبَتْ بِهِ الْأَرْضَ وَ قَالَتْ :
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ حَمْلِي هَذَا .
وقفة مع الرواية
1-ان حبابة ذهبت بنفسها الى السوق لتشتري السمك وكانت الجرية التي اشترتها وهي نوع من السمك الخالية من القشور وهي محرمة وكانت من جملة ما اشترته ؛ وانما اشترته بعنوان انه سمك ؛ لذلك لما سئلها امير المؤمنين عليه السلام ما هذا الذي معك؟؟ قالت: سمك ولم تستثني شيئا منها.
2- اهتمام امير المؤمنين عليه السلام بحبابة اهتماما كبيرا بحيث يلتفت لكل شأن من شؤنها وحتى نوع الطعام الذي تشتريه لنفسها وعيالها
3- اكد امير المؤمنين عليه السلام على اهمية السمك للعيال؛ وكما تعلمون ان
الطب الحديث
يؤكد اشد التاكيد لاكل السمك ؛ لاهميته للجسم وللممانعته لكثير من الامراض عن الجسم .
4 – ان اخاها المعتل من ظهره وُصف له السمك المحرم ولكن
اميرالمؤمنين عليه السلام
اعطاها قاعدة عامة حينما قال لها عليه السلام :
إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلِ الشِّفَاءَ فِيمَا حَرَّمَ.
وقد يُفهم منها ان
لحبابة الوالبية رضوان الله تعالى
فقاهة بحيث تستفيد من هذه القاعدة العامة ولم تستعمل اي شيئ محرم للشفاء من اي نوع من انواع الامراض .
5 – فلما اخبرها
امير المؤمنين عليه السلام
بانه ممسوخ وان هناك من السمك موجود الى الان في البحر وهو ممسوخ من البشر وهذا النوع من السمك هو منها
6 – ان
امير المؤمنين عليه السلام
ما كان يخبر بهذه الاسرار لكل احد الا لضرورة وان هذه
الطيبة
كان لها مقام من
التسليم لامامها عليه السلام
بحيث يخبرها بصراحة باسرار من الكون .
7- رضوان الله عليها لم تسال
امير المؤمنين عليه السلام
كيف؟
ومتى؟
ولِم؟
ابدا وانما القته سراعا واستغفرت ربها؛ وهذا هو اعلى درجات الايمان
وهو التسليم للامام المعصوم عليه السلام
كما ورد عن الامام الباقر عليه السلام
الكافى ج 1 ص 390
4- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام
فِي قَوْلِ
اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى :
وَ مَنْ يَقْتَرِفْحَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً
قَالَ :
الِاقْتِرَافُ التَّسْلِيمُ لَنَا وَ الصِّدْقُ عَلَيْنَا وَ أَلَّا يَكْذِبَ عَلَيْنَا.
وهذا التسليم المطلق
للحبابة الوالبية رضوان الله عليها
هو الذي أهلها لهذا المقام العظيم بحيث اصبحت من دلائل الامامة .