الريحان - 10





شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين

قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم
بحارالأنوار 46 259 باب 5- معجزاته و معاني أموره ..
60 - عن كتاب المناقب لابن شهرآشوب:

حَبَابَةُ الْوَالِبِيَّةُ قَالَتْ :
رَأَيْتُ رَجُلا بِمَكَّةَ أَصِيلا فِي الْمُلْتَزَمِ أَوْ بَيْنَ الْبَابِ وَ الْحَجَرِ عَلَى صَعْدَةٍ مِنَ الأَرْضِ وَ قَدْ حَزَمَ وَسَطَهُ عَلَى الْمِئْزَرِ بِعِمَامَةِ خَزٍّ وَ الْغَزَالَةُ تُخَالُ عَلَى قُلَلِ الْجِبَالِ كَالْعَمَائِمِ عَلَى قِمَمِ الرِّجَالِ وَ قَدْ صَاعَدَ كَفَّهُ وَ طَرْفَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَ يَدْعُو فَلَمَّا انْثَالَ النَّاسُ عَلَيْهِ يَسْتَفتونَهُ عَنِ المُعْضِلاتِ وَ يَستفتِحُونَ أَبْوَابَ المُشْكِلاتِ فَلمْ يَرْمِ حَتَّى أَفتاهُمْ فِي
أَلفِ مَسْأَلةٍ ثمَّ نَهَضَ يُرِيدُ رَحْلهُ ؛ وَ مُنادٍ يُنادِي بِصَوْتٍ صَهَلٍ أَلا إِنَّ هَذَا النُّورُ الأَبْلَجُ المُسْرَجُ وَ النسِيمُ الأَرِجُ وَ الحَقُّ المُرِجُّ وَ آخَرُونَ يَقولونَ مَنْ هَذَا؟!
فَقِيلَ:
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ
البَاقِرُ عَلَمُ العِلمِ وَ الناطِقُ عَنِ الفَهْمِ
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام .
وقفة:
ان حبابة الوالبية لا يخفى عليها شان الامام عليه السلام كما عرفتم مما نقلناه لكم علما بان الامام عليه السلام هو ايضا مما طبع لها على الحصاة ولكن هذه الطيبة المباركة بحبها للنبي واله الكرام عليهم صلوات الرحمن العلام انما ارادت بهذا الاسلوب تبين ان للامام عليه السلام شان من الشان بين الناس عظيم وليس هو نظرها الخاص عنه لكي يقال انما تقولين ما قلت لحبك لهم ؛ ولكنها بهذا الاسلوب بينت قول الناس في الامام عليه السلام ويستفاد من طريقة وقوفها مع الناس واحصاء اسئلتهم وعددها بدقة بحيث تقول:
(حَتَّى أَفْتَاهُمْ فِي أَلْفِ مَسْأَلَةٍ)
انها كانت هادفة في وقوفها ونقلها
ثم بينت انها ليست مسائل كانت مما يُجيب عليها الشامي والعامي وانما هي :
(انثَالَ الناسُ عَلَيْهِ يَسْتَفتونَهُ عَنِ المُعْضِلاتِ وَ يَسْتفتِحُونَ أَبْوَابَ المُشْكِلاتِ)
وهذا هو الحق لان الناس لم يكونوا ياتوا
لآل النبي صلوات الله عليهم في المسائل التي يجدونها عند من اعرض عن القرآن والعترة ؛ وانما كانوا ياتون اليهم عليهم السلام حينما لابد لهم من الفرج على ايدي ابواب الرحمة وفي بيوت :
في‏ بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فيها بِالْغُدُوِّ وَ الآصالِ (36)(النور)
ثم جائت بالوصف الجميل للامام الباقرعليه السلام محبوب الشيعة والموالين ومن نفديه باغلا من مهجتنا لو كان له وجود في الوجود :
(أَلا إِنَّ هَذَا النُّورُ الأَبْلَجُ الْمُسْرَجُ وَ النَّسِيمُ الأَرِجُ وَ الْحَقُّ الْمُرِجُّ)
ثم قالت عنه عليه السلام لا ينطق كما ينطق اعدائه ومخالفيه حينما ينطقون وهم لا يدرون اصواب ما قالوا ام زلل بينما ان الامام عليهم السلام :
(الناطِقُ عَنِ الْفَهْمِ)
ثم بعد كل هذا ذكرته بنسبه الشريف لكي تُسقط اي تعلل في التخلف عن موالاته فقالت :
(مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام .)
لبيك لبيك يا حبيبة قلوبنا يا حبابة الوالبية نحن آمنا
بمحمد بن علي عليه السلام
اماما هاديا من الله؛ الحجة بلا منازع على اهل الارض واهل السماء .