الريحان - 8
السلام عليكم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
بحارالأنوار ج : 25 ص: 179
عن كتاب إعلام الورى:
ذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَيَّاشٍ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَصْقَلَةَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام
فَاسْتُوذِنَ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ جَمِيلٌ طَوِيلٌ جَسِيمٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ بِالْوَلايَةِ فَرَدَّ عَلَيْهِ بِالْقَبُولِ وَ أَمَرَهُ بِالْجُلُوسِ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِي فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَيْتَ شِعْرِي مَنْ هَذَا؟؟
فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا مِنْ وُلْدِ الْأَعْرَابِيَّةِ صَاحِبَةِ الْحَصَاةِ الَّتِي طَبَعَ آبَائِي فِيهَا بِخَوَاتِيمِهِمْ فَانْطَبَعَتْ ثُمَّ قَالَ هَاتِهَا فَأَخْرَجَ حَصَاةً وَ فِي جَانِبٍ مِنْهَا مَوْضِعٌ أَمْلَسُ فَأَخَذَهَا وَ أَخْرَجَ خَاتَمَهُ فَطَبَعَ فِيهَا فَانْطَبَعَ وَ كَأَنِّي أَقْرَأُ الْخَاتَمَ السَّاعَةَ
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَقُلْتُ لِلْيَمَانِيِّ: رَأَيْتَهُ قَطُّ قَبْلَ هَذَا؟
فَقَالَ لا وَ اللَّهِ وَ إِنِّي مُنْذُ دَهْرٍ لَحَرِيصٌ عَلَى رُؤْيَتِهِ حَتَّى كَانَ السَّاعَةَ أَتَانِي شَابٌّ لَسْتُ أَرَاهُ فَقَالَ قُمْ فَادْخُلْ فَدَخَلْتُ ثُمَّ نَهَضَ وَ هُوَ يَقُولُ :
رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ أَشْهَدُ إِنَّ حَقَّكَ لَوَاجِبٌ كَوُجُوبِ حَقِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ إِلَيْكَ انْتَهَتِ الْحِكْمَةُ وَ الْإِمَامَةُ وَ أَنَّكَ وَلِيُّ اللَّهِ الَّذِي لَا عُذْرَ لِأَحَدٍ فِي الْجَهْلِ بِهِ
فَسَأَلْتُ عَنِ اسْمِهِ فَقَالَ اسْمِي مِهْجَعُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ سِمْعَانَ بْنِ غَانِمِ بْنِ أُمِّ غَانِمٍ
وَ هِيَ الْأَعْرَابِيَّةُ الْيَمَانِيَّةُ صَاحِبَةُ الْحَصَاةِ الَّتِي خَتَمَ فِيهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ وَ قَالَ أَبُو هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيُّ فِي ذَلِكَ :
بِدَرْبِ الْحَصَى مَوْلًى لَنَا يَخْتِمُ الْحَصَى لَهُ اللَّهُ أَصْفَى بِالدَّلِيلِ وَ أَخْلَصَا
وَ أَعْطَاهُ آيَاتِ الْإِمَامَةِ كُلَّهَا كَمُوسَى وَ فَلْقِ الْبَحْرِ وَ الْيَدِ وَ الْعَصَا
وَ مَا قَمَّصَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ حُجَّةً وَ مُعْجِزَةً إِلَّا الْوَصِيِّينَ قَمَّصَا
فَمَنْ كَانَ مُرْتَاباً بِذَاكَ فَقَصْرُهُ مِنَ الْأَمْرِ أَنْ يَبْلُوَ الدَّلِيلَ وَ يَفْحَصَا
فِي أَبْيَاتٍ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ هَذِهِ أُمُّ غَانِمٍ صَاحِبَةُ الْحَصَاةِ غَيْرُ تِلْكَ صَاحِبَةِ الْحَصَاةِ وَ هِيَ أُمُّ النَّدَي حَبَابَةُ بِنْتُ جَعْفَرٍ الْوَالِبِيَّةُ الْأَسَدِيَّةُ وَ هِيَ غَيْرُ صَاحِبِ الْحَصَاةِ الْأُولَى الَّتِي طَبَعَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فَإِنَّهَا أُمُّ سُلَيْمٍ وَ كَانَتْ وَارِثَةَ الْكُتُبِ فَهُنَّ ثَلَاثٌ وَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُنَّ خَبَرٌ قَدْ رَوَيْتُهُ وَ لَمْ أُطِلِ الْكِتَابَ بِذِكْرِهِ
المفضلات