الريحان - 17
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بحارالأنوار ج : 33 ص : 253
عن كتاب
* 526- كَشْفُ الْحَقِّ، لِلْعَلامَةِ رَحِمَهُ اللهُ
رَوَى الْجُمْهُورُ :
أَنَّ أَرْوَى بِنتَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطلِبِ
دَخَلَتْ عَلَى مُعَاوِيَةَ فِي خِلافَتِهِ بِالشَّامِ وَ هِيَ يَوْمَئِذٍ عَجُوزٌ كَبِيرَة فَلَمَّا رَآهَا قَالَ:
مَرْحَباً بِكِ يَا خالةُ قَالَتْ :
كَيْفَ أَنْتَ يَا ابْنَ أُخْتِي لَقَدْ كَفَرْتَ النِّعْمَةَ وَ أَسَأْتَ لابْنِ عَمِّكَ الصُّحْبَةَ وَ تَسَمَّيْتَ بِغَيْرِ اسْمِكَ وَ أَخَذْتَ غَيْرَ حَقِّكَ بِلا بَلاءٍ كَانَ مِنكَ وَ لا مِنْ أَبِيكَ بَعْدَ أَنْ كفرتُمْ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه واله فَأَتعَسَ اللهُ مِنْكُمُ الجُدُودَ حَتَّى رَدَّ اللهُ الحَقَّ إِلَى أَهْلِهِ وَ كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُليَا وَ نَبِيُّنَا هُوَ المَنْصُورُ عَلَى كُلِّ مَنْ نَاوَاهُ وَ لَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ فكنا أَهلَ البَيْتِ أَعْظَمَ الناسِ فِي هَذَا الدِّينِ بَلاءً وَ عَنْ أَهلِهِ غناءً وَ قَدراً حَتى قَبَضَ اللهُ نَبِيهُ مَغفُوراً ذَنبُهُ مَرْفُوعَةً مَنْزِلَتُهُ شَرِيفاً عَنِ اللهِ مَرْضِيّاً فَوَثَبَ عَلَينَا بَعْدَهُ تَيْمٌ وَ عَدِيٌّ وَ بَنُو أُمَيَّةَ فَأَنْتَ تَهْتَدِي بِهُدَاهُمْ وَ تَقصِدُ لِقَصْدِهِمْ فَصِرْنَا بِحَمْدِ اللهِ فِيكُمْ أَهْلَ البَيْتِ بِمَنْزِلَةِ قَوْمِ مُوسَى فِي آلِ فِرْعَوْنَ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسَاءَهُمْ وَ صَارَ سَيدُنَا مِنْكمْ بَعْدَ نَبِينَا بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى حَيْثُ يَقُولُ: يَا ابْنَ أُمَّ إِنَّ القَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقتلونَنِي فَلَمْ يُجْمَعْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله لَنَا شَمْلٌ وَ لَمْ يُسَهَّلْ لَنَا وَعْثٌ وَ غَايَتُنَا الجَنةُ وَ غَايَتُكُمُ النارُ.
فَقَالَ لَهَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ :
أَيتهَا العَجُوزُ الضَّالةُ اقْصِرِي مِنْ قَوْلِكِ وَ غُضِّي مِنْ طَرْفِكِ.
قَالَتْ:
وَ مَنْ أَنْتَ ؟؟
قَالَ: أَنَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ
قَالَتْ:
يَا ابْنَ النابِغَةِ ارْبَعْ عَلَى ظَلعِكَ وَ أغض أَهِنْ لِسَانَ نَفسِكَ مَا أَنْتَ مِنْ قرَيْشٍ فِي لبَابِ حَسَبِهَا وَ لا صَحِيحِ نسبِهَا و لقدِ ادَّعَاكَ خَمْسَة مِنْ قرَيْشٍ كُلهُمْ يَزْعُمُ أَنكَ ابنهُ و لَطَالَ مَا رَأَيْتُ أُمكَ أَيَّامَ منى بِمَكةَ تَكسِبُ الخَطِيئَةَ و تتزِنُ الدَّرَاهِمَ مِنْ كُلِّ عَبْدٍ عَاهِرٍ هَائِجٍ وَ تَسَافَحُ عَبِيدَنَا فَأَنتَ بِهِمْ أَليَقُ وَ هُمْ بِكَ أَشْبَهُ مِنكَ تقرَعُ بَيْنهُمْ .
وساذكر الرواية الاخرى عن البحار عن مؤلفات اصحابنا :
المفضلات