يابن أمي...جئتك أطأُ أذيال همّي....اتعثر...

فأين من يدلني على قبرك .....!..فعيني لم تعد تُبصر...!!




ومادلني عليك إلاّ ريح تُربك الزكي.....وذوّبت قلبي دماءٌ تتفجر....


أوما زال النحرُ يُلبّي لنداء الرب....مذ عُزِل عنه ذلك الرأس الأزهر.....!!


دعني أشقُ القبر.....وأُسكنُ اللحد رأساً ..

دعني أدمج وصال عروقه والمنحر....!!


دعني أدفن قلبي بمرفأ صبرك لأتصبّر.....



ولاتعتب إن لم تتحسس لنبرات رُقية ...!!


فقد تركتها بالشام وخلاياي بالهم حُبلى لابل وأكثر......



وكأن هنالك صوتٌ من المنحر.....

تصبري ياأُخية واندبي من سيثأر....













ولم يزل دمُ الأوداجِ حيثُ جرى


كجدولٍ أبى أن يضمحلّ له أثرٌ




كان ذاك بعناية زينب.... منها نبتت أشجان دمعة ...


مأجورة ياصاحبة العزاء..