العالم الكبير المعاصر المرحوم الشيخ (محمد طه) نقل:
"خرجت من ( النجف الأشرف) إلى (كربلاء لكنها ) بقصد زيارة سيد الشهداء ( ع) وكنت أسير مع جمع من العلماء وطلاب العلوم الدينية حفاة الأقدام إحتراماً للأمام الحسين ( ع).
خلال الطريق دخلنا مضيقاً لأحد العشائر الكبيرة , للأستراحة وتناول الطعام ".
ولم يكن الشيخ موجوداً بل كانت هناك زوجته التي استضافتنا بحرارة وكرم زائد.
ولكنها كانت طوال المدة تخاطب كل واحد منا بخادم العباس , وقد أزعجنا ذلك ,وخاصة بيننا علماء.
وعندما عاد زوجها رحب بنا كثيراً وسألنا عن ضيافة أهله لنا , فأبدينا إمتناننا , لكننا سألناه عن نعت زوجته لنا جميعاً بخدام العباس , في حين أننا لسنا من خدام العباس ( ع) ..
فشرح لنا الأمر وقال: إنها أحترمتكم كثيراً بنعتكم بذلك .
فهي إذا أرادت أن تحترم أحداً تسميه (خادم العباس ) ,حيث أصيب أبني بمرض عضال وعجز عن علاجه الأطباء فتوجهنا جميعاً إلى كربلاء ومعنا ابننا الصبي الوحيد فربطناه في ضريح العباس وبكينا وتوسلنا , ودعونا كثيراً ..لكن لم نجد نتيجة وبعد مدة مات أبننا ..
عندها أخذت زوجتي تصرخ عند أبي الفضل العباس (ع) وتنوح بحيث لم يبقى أحد من الزائرين إلا وبكى لبكائها ولحالها, وكانت تقول له: يا أبا الفضل يا باب الحوائج, لجأت بابني إليك لتشفيه لكنك قتلته بدل أن تشفيه.
أثناء ذلك دخل علينا شاب , فالتفت إليه الشيخ وقال: أيها السادة هذا الشاب هو طفلي المريض الذي أحياه الله ولن أسرد عليكم باقي القصة ,فسألوه ليخبركم
وقال الشاب أخبرهم بباقي القصة.
فقال الشاب : قبضت روحي عندما كنت إلى جوار المرقد وارتفعت إلى الأعلى في السماوات ,فسمعت صوتاً يقول تلك أنوار محمد وآل محمد (ع) وفاطمة الزهراء(ع) والحسن المجتبى(ع) والحسين سيد الشهداء(ع) ,ثم نور آخر قالوا أنه نور أبي الفضل العباس قمر بني هاشم .
فتقدم ابي الفضل (ع) نحو الأمام الحسين(ع) وقال له :مولاي هل ترى هذه المرأة أم الطفل ماذا تفعل في حرمي , وقد فضحتني , فأسألك أن تسأل الله أن يأخذ عني لقب باب الحوائج فقد ذهبت هذه المرأة بكرامتي.
فسكت الإمام الحسين (ع) ثم توجه العباس إلى أمير المؤمنين (ع) وشكا له الأمر..
فسكت أمير المؤمنين (ع) , ثم توجه العباس (ع) إلى الزهراء (ع) وهكذا حتى قال الجميع :إننا لا نملك شيئاً أمام مشيئة الله ..
حتى توجه العباس(ع) إلى النبي (ص) وهو يبكي ويرجوه أن يسأل الله أن يأخذ لقب باب الحوائجمنه, لأن المرأة فضحته ,فسكت النبي (ص) وأجاب كما أجابوه من قبل , وبينما أبو الفضل (ع) باكياً والأنوار المقدسة حزينة ,جاء الخطاب لملك الموت : أعد روح هذا الطفل من أجل قرب قمر بني هاشم ومنزلته من حضرتي ..
عندها عادت روحي لبدني ولم أعد أحس بأي مرض"....
اللهم صلي على محمد وآل محمد....بصراحة هذي القصة أثرت فيي واااااااااجد وأبغى رايكم وشعوركم بعد قرائتها ...
المفضلات