آخر ربيع الثاني
هلاك خالد بن الوليد
السلام عليكم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
في اخر ربيع الثاني هلك خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي
وقد اسلم هو وعمرو بن العاص بعد 20 سنة من البعثة في اواخر حياة
الرسول الكريم صلى الله عليه واله
حيث ياسا من ان تعود جاهليتهما .
وكان خالد وعمرو بن العاص كما في الصحيح من السيرة 4-9 وشرح نهج البلاغة -13 304
ارادا قتل الرسول الكريم صلى الله عليه واله
ليلة المبيت
ولقد ورد الكثير عن خالد بن الوليد وقبائح اعماله الفاضحة التي تبرء منها
الرسول الكريم صلى الله عليه واله
ومن قبائح اعماله ما فعله بالمؤمن بولاية
امير المؤمنين عليه السلام
الشهيد مالك بن نويرة
حيث قتله وزنى باهله في ليلة قتله وقد كان مالك في كمال اخلاقه مضرب مثل للعرب حيث قالوا عنه
( فتى ولا كمالك)
واكتفي في ان اعرفك عليه عليه بهذه المحاورة التي جرت بينه وبين
امير المؤمنين عليه السلام
بحارالأنوار 29 55
فَقَالَ عليه السلام لَهُ (لخالد بن الوليد):
يَا ابْنَ اللَّخْنَاءِ، وَ أَنْتَ تَعْرِفُ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ، وَ مِثْلُكَ يَحْمِلُ مِثْلِي أَسِيراً، يَا ابْنَ الرَّادَّةِ عَنِ الْإِسْلَامِ، أَ تَحْسَبُنِي وَيْلَكَ
مَالِكَ بْنَ نُوَيْرَةَ حَيْثُ قَتَلْتَهُ وَ نَكَحْتَ امْرَأَتَهُ،
يَا خَالِدُ : جِئْتَنِي بِرِقَّةِ عَقْلِكَ وَ اكْفِهْرَارِ وَجْهِكَ وَ تَشَمُّخِ أَنْفِكَ، وَ اللَّهِ لَئِنْ تَمَطَّيْتُ بِسَيْفِي هَذَا عَلَيْكَ وَ عَلَى أَوْغَارِكَ لَأُشْبِعَنَّ مِنْ لُحُومِكُمْ جُوعَ الضِّبَاعِ وَ طِلْسَ الذِّئَابِ، وَ لَسْتَ وَيْلَكَ مِمَّنْ يَقْتُلُنِي أَنْتَ وَ لَا صَاحِبُكَ، وَ إِنِّي لَأَعْرِفُ قَاتِلِي،
وَ أَطْلُبُ مَنِيَّتِي صَبَاحاً وَمَسَاءً،
وَ مَا مِثْلُكَ يَحْمِلُ مِثْلِي أَسِيراً، وَ لَوْ أَرَدْتَ ذَلِكَ لَقَتَلْتُكَ فِي فَنَاءِ هَذَا الْمَسْجِدِ. فَغَضِبَخَالِدٌوَ قَالَ :تُوَعِّدُ وَعِيدَ الْأَسَدِ وَ تَرُوغُ رَوَغَانَ الثَّعَالِبِ، مَا أَعْدَاكَ فِي الْمَقَالِ، وَ مَا مِثْلُكَ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَ قَوْلَهُ بِفِعْلِهِ.
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
إِذَا كَانَ هَذَا قَوْلَكَ فَشَأْنَكَ،
وَ سَلَّ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
عَلَى خَالِدٍ ذَا الْفَقَارِ، وَ خَفَقَ عَلَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ خَالِدٌ إِلَى بَرِيقِ عَيْنَيِ الْإِمَامِ، وَ بَرِيقِ ذِي الْفَقَارِ فِي يَدِهِ، وَ تَصَمُّمِهِ عَلَيْهِ، نَظَرَ إِلَى الْمَوْتِ عِيَاناً، وَ قَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ لَمْ نُرِدْ هَذَا. فَضَرَبَهُ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
بِقَفَارِ رَأْسِ ذِي الْفَقَارِ عَلَى ظَهْرِهِ، فَنَكَسَهُ عَنْ دَابَّتِهِ، وَ لَمْ يَكُنْ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
لِيَرُدَّ يَدَهُ إِذَا رَفَعَهَا، لِئَلَّا يُنْسَبَ إِلَى الْجُبْنِ. فَلَحِقَ أَصْحَابَ خَالِدٍ مِنْ فِعْلِ
أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
هَوْلٌ عَجِيبٌ وَ خَوْفٌ عَنِيفٌ. ثُمَّ قَالَ:
عَلَيْهِ السَّلَامُ
مَا لَكُمْ لَا تُكَافِحُونَ عَنْ سَيِّدِكُمْ وَ اللَّهِ لَوْ كَانَ أَمْرُكُمْ إِلَيَّ لَتَرَكْتُ رُءُوسَكُمْ، وَ هُوَ أَخَفُّ عَلَى يَدِي مِنْ جَنَى الْهَبِيدِ عَلَى أَيْدِي الْعَبِيدِ، وَ عَلَى هَذَا السَّبِيلِ تَقْضِمُونَ مَالَ الْفَيْءِ أُفٍّ لَكُمْ. فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ يُقَالُ لَهُ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّيَّاحِ وَ كَانَ عَاقِلًا فَقَالَ: وَ اللَّهِ مَا جِئْنَاكَ لِعَدَاوَةٍ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكَ، أَوْ عَنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ بِكَ، وَ إِنَّا لَنَعْرِفُكَ كَبِيراً وَ صَغِيراً، وَ أَنْتَ أَسَدُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ، وَ سَيْفُ نَقِمَتِهِ عَلَى أَعْدَائِهِ، وَ مَا مِثْلُنَا مَنْ جَهِلَ مِثْلَكَ، وَ نَحْنُ أَتْبَاعٌ مَأْمُورُونَ، وَ جُنْدٌ مُوَازِرُونَ، وَ أَطْوَاعٌ غَيْرُ مُخَالِفِينَ، فَتَبّاً لِمَنْ وَجَّهَ بِنَا إِلَيْكَ أَ مَا كَانَ لَهُ مَعْرِفَةٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ وَ أُحُدٍ وَ حُنَيْنٍ
فَاسْتَحَى
أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
مِنْ قَوْلِ الرَّجُلِ، وَ تَرَكَ الْجَمِيعَ، وَ جَعَلَ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
يُمَازِحُ خَالِداً لِمَا بِهِ مِنْ أَلَمِ الضَّرْبَةِ، وَ هُوَ سَاكِتٌ. فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
وَيْلَكَ يَا خَالِدُ مَا أَطْوَعَكَ لِلْخَائِنِينَ النَّاكِثِينَ أَ مَا كَانَ لَكَ بِيَوْمِ الْغَدِيرِ مَقْنَعٌ إِذْ بَدَرَ إِلَيْكَ صَاحِبُكَ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى كَانَ مِنْكَ مَا كَانَ،
فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ
لَوْ كَانَ مِمَّا رُمْتَهُ أَنْتَ وَ صَاحِبَاكَ
ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ(ابو بكر) وَ ابْنُ صُهَاكَ (عمر)
شَيْءٌ لَكَانَا هُمَا أَوَّلَ مَقْتُولِينَ بِسَيْفِي هَذَا، وَ أَنْتَ مَعَهُمَا(وقفة اشار عليه السلام الى المؤامرة التي اتفقوا عليها في قتل امير المؤمنين عليه السلام وخابوا والحمد لله رب العالمين )، وَ يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ. وَ لَا يَزَالُ يَحْمِلُكَ عَلَى إِفْسَادِ حَالَتِكَ عِنْدِي، فَقَدْ تَرَكْتَ الْحَقَّ عَلَى مَعْرِفَةٍ وَ جِئْتَنِي تَجُوبُ مَفَاوِزَ الْبَسَابِسِ، لِتَحْمِلَنِي إِلَى ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَسِيراً، بَعْدَ مَعْرِفَتِكَ أَنِّي قَاتِلُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ وَ مَرْحَبٍ، وَ قَالِعُ بَابِ خَيْبَرَ، وَ إِنِّي لَمُسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَ مِنْ قِلَّةِ عُقُولِكُمْ.
أَوَ تَزْعُمُ أَنَّهُ قَدْ خَفِيَ عَلَيَّ مَا تَقَدَّمَ بِهِ إِلَيْكَ صَاحِبُكَ حِينَ أَخْرَجَكَ إِلَيَّ، وَ أَنْتَ تَذْكُرُ مَا كَانَ مِنِّي إِلَى عَمْرِو بْنِ مَعْدِيكَرِبَ وَ إِلَى أصيد بْنِ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيِّ، فَقَالَ لَكَ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ لَا تَزَالُ تَذْكُرُ لَهُ ذَلِكَ، إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ قَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ كُلُّهُ، وَ هُوَ الْآنَ أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ(وقفة وهذا دليل على انه لم يعرف من القران الكريم اية وانفسنا وانفسكم ولا مئات الايات ومئات الاحاديث في امير المؤمنين عليه السلام بل وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلم وعلوا كيف لا يعرفه ولولاه لما قوي للاسلام عود )، أَ لَيْسَ كَذَلِكَ يَا خَالِدُ فَلَوْ لَا مَا تَقَدَّمَ بِهِ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَكَانَ مِنِّي إِلَيْهِمَا مَا هُمَا أَعْلَمُ بِهِ مِنْكَ. يَا خَالِدُ أَيْنَ كَانَ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ وَ أَنْتَ تَخُوضُ مَعِي الْمَنَايَا فِي لُجَجِ الْمَوْتِ ......
المفضلات