النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: انت لي

العرض المتطور

  1. #1
    عضو فضي الصورة الرمزية سحابة نور
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    في ظلال الماضي
    المشاركات
    753
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    301

    رد: انت لي

    في عصر اليوم ذاته ، قرر والدي أخذنا لنزهة قصيرة إلىأحد ملاهي الأطفال ، حسب طلب و إلحاح دانة !
    أنا لم أشأ الذهاب ، فأنا لم أعدطفلا و لا تثير الملاهي أي اهتمام لدي ، إلا أن والدتي أقنعتني بالذهاب من بابالترويح عن النفس لاستئناف الدراسة !
    قضينا وقتا جيدا ...
    وقفت رغد أمام إحدىالألعاب المخيفة و أصرت على تجربتها !
    طبعا لم يوافق أحد على تركها تركب هذاالقطار السريع المرعب ، و كما أخبرتكم فإنها حين ترغب في شيء فإنها لن تهدأ حتىتحصل عليه !

    و حين تبكي ، فإنها تتحول من رغد إلى رعد !

    والدي زجرهامن باب التأديب ، إذ أن عليها أن تطيع أمره حين يأمرها بشيءتوقفت رغد عنالبكاء ، و سارت معنا على مضض ...

    كانت تمشي و رأسها للأسفل و دموعها تسقطإلى الأرض !

    أنا وليد لا أتحمّل رؤيتها هكذا مطلقا ... لا شيء يزلزلنيكرؤيتها حزينة وسط الدموع !

    " حسنا يا رغد ! فقط للمرة الأولى و الأخيرةسأركب معك هذا القطار ، لتري كم هو مخيف و مرعب ! "

    أعترض والداي ، ألا أننيقلت :

    " سأمسك بها جيدا فلا تقلقا "

    اعتراضهما كان في الواقع علىسماحي لرغد بنيل كل ما تريدأنا أدرك أنني أدللها كثيرا جدالكن ...
    ألاتستحق طفلة يتيمة الأبوين شيئا يعوضها و لو عن جزء من المائة مما فقدت ؟
    تجاهلتاعتراض والدي ّ ، و انطلقت بها نحو القطارركبنا سوية ذلك القطار و لم تكنخائفة بل غاية في السعادة ! و عندما توقف و هممت بالنزول ، احزروا من صادفت !؟؟

    عمّار اللئيم !

    " من وليد ! مدهش جدا ! تتغيب عن المدرسة لتلهومع الأطفال ! عظيم ! "

    تجاهلته ، و انصرفت و الصغيرة مبتعدين ، ألا أنه عاديلاحقني بكلام مستفز خبيث لم أستطع تجاهله ، و بدأنا عراكا جديدا !

    تدخلمجموعة من الناس و من بينهم والدي لفض نزاعنا بعد دقائق ...

    عمار و بسببلكمتي القوية إلى وجه سالت الدماء من أنفهكان يردد :

    " ستندم علىهذا يا وليد ! ستدفع الثمن "

    أما رغد ، و التي كانت تراني و لأول مرة فيحياتها أتعارك مع أحدهم ، و أؤذيه ، فقد بدت مرعوبة و التصقت بوالدتي بذعر !

    عندما عدنا للبيت وبخني أبي بشدة على تصرفي في الملاهي و عراكي ...
    وقال :

    ( كنت أظنك أصبحت رجلا ! )

    و هي كلمة آلمتني أكثر بكثير منلكمات عمّاراستأت كثيرا جدا ، و عندما دخلت غرفتي بعثرت الكتب و الدفاتر التيكانت فوق مكتبي بغضبلا أدري لماذا أنا عصبي و متوتر هذا اليوم ...
    بل و منذفترة ليست بالقصيرةأهذا بسبب الامتحانات المقبلة ؟؟

    بعد قليل ، طرقالباب ، ثم فتح بهدوء ...
    كانت رغد

    " وليد ... "

    ما أن نطقتباسمي حتى قاطعتها بحدة :

    " عودي إلى غرفتك يا رغد فورا "

    نظرت إلي وهي لا تزال واقفة عند الباب ، فرمقتها بنظرة غضب حادة و صرخت :

    " قلت اذهبي ... ألا تسمعين ؟؟ ! "

    أغلقت الصغيرة الباب بسرعة من الذعر !

    لقدكانت المرة الأولى التي أقسو فيها على رغد ...

    و كم ندمت بعدها

    ألقيتنظرة على ( صندوق الأماني ) ثم أمسكت به و هممت بتمزيقه !

    ثم أبعدته في آخرلحظة !
    كنت أريد أن أفرغ غضبي في أي شيء أصادفهإنني أعرف أنني يوم السبتالمقبل سأقابل بتعليقات ساخرة من قبل عمّار و مجموعتهو كل هذا بسبب أنت أيتهاالرغد المتدللة ...
    لأجلك أنت أنا أفعل الكثير من الأشياء السخيفة التي لا معنىلها !
    و الأشياء المهولة ... التي تعني أكثر من شيء ... و كل شيء ...

    والتي يترتب عليها مصائر و مستقبل ...

    كما سترون ...
    التعديل الأخير تم بواسطة سحابة نور ; 04-05-2009 الساعة 03:14 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •