وكان الدمع الأسود عنوان فجيعتي فيك ،
ووقفتُ على حدّ السؤال .. أهزُّ جذع الحب
أسأله عن جريرتي ؛ فتحضنني بيض النوايا ،
وأتسرب من جسد أيامي .. أتمزّق في ليل الشتات ،
وأشكو للظلمة منك .. وأنفي عنكَ زمن الجحود وأمقتُ ذاكرتي !





أنتزعكَ من دورتي الدموية .. وأشهد تخثر دمي .. بعدك ؛
أصبُّ ماءاً في عروقي .. أطهرّني منك ،
وأجدكَ في داخلي تدندن أغنية حزينة .. وترتجف أضلعي !





أفرّ مني ، أركض في مدن النسيان .. أفقد أنفاسي ،
أطأ كل التفاصيل وأمضي إلى قراري ؛
وأجدني في الزمن الماضي أنتحب على صدرك !





في قاع الهجر .. أقيم سرادق العزاء ،
وأواسي جرحي وأتبسم بأسى لجفائك ،
مازلتُ ارفض وصمك بالخيانة وأسمو بك عن الغدر رغم غدرك ،
أشهد ضدك وأحكم علي بالموت مع سبق الإصرار على عشقك !





تخلصتُ من قلبي .. كم كنتُ أحبه ؛
كان رائعاً في كل شيء ،
كانت أيامه بدونك نوبات غيبوبة ؛
وصحو مفجع يناديك .. ويرتمي في أحضان اليأس يبكيك !
هاأنا بدونه .. تساوت لديّ كل الأشياء وتبلدت مشاعري ،
وتماهت صورتك / أنتَ من عوالمي !
تحوّلتُ إلى امرأة من زجاج ..
لاأحد يقترب مني .. فيكسرني .. !