بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و ال محمد
يقول ابن العلامة الأميني (صاحب كتاب الغدير) ، قال لي والدي يوماوهو
على فراش المرض : (( ولدي رضا أنا الىالآن لم أستطع أن أحل
عقدة قلبي المحرقة من كربلاء ، ولمأرتوي من البكاء على سيد
الشهداء لكني عاهدت الله أذا شفيت أسكنكربلاء ، خمسة
سنوات لعلي أستطيع البكاء وأحل العقدة)) ، وقال رحمه الله في
أحد الأيام وهو يبكي كنت أفكر منذ مدةطويله أن الله كيف يعذب
الشمر ؟ وكيف يعاقبه على تلك الشفاهالذابله العطشى وتلك الكبد
المحترقة لحضرة الأمام الحسين عليهالسلام .
وفي الليل رأيت في عالم الرؤيا أميرالمؤمنين علي عليه السلام يجلس
علىكرسي في مكان جميل فيه الماء والهواء اللطيف وكنتأقف
الىجانبه أيضا وكانت بالقرب منه جرتان ، فقال لي : ((خذ
الجرتين وأملأهما من ذلك الماء وأشار الى مكان لطيف وجميل جدايوجد حوله حوض ممتلىء بالماء وفي أطرافه أشجار يانعةجدابحيث كانت لطافة وجمال الأشجار غير قابلة للوصف ،فأخذت
الجرتين وذهبت الى الى المكان وملأتهما بالماء ، وعندماأردت
التحرك للعوده لأمير المؤمنين علي عليه السلام أحسست فجأة
انالهواء بدأ يتغير ويصبح حارا وتتزايد حرارته تدريجيا ، فرأيت عنبعد شخصا يتقدم نحوي وكلما أقترب مني تزداد حرارة الهواء وكأنكل هذهالحرارة منه ، فألهم لي في المنام أن هذا هو الشمرقاتل الامام الحسين سيد الشهداء عليه السلام وعندما وصل لي أصبح الهواءحارا محرقا جدا لا يمكن تحمله وكان ذلك الملعون أيضا يقتربمن الهلاك من شدة العطش ، فنظر لي وطلب الماء ، فقلت :
))حتى لوهلكت فلن أدعك تذوق قطرة من هذا الماء )) ، وفجأةهجم عليورأيت أنه سيأخذ الجرة مني ويشرب الماء ورغم اني أعلمان الجرة لأمير المؤمنين عليه السلام فقد ضربتها بالأرض وكسرتها، وعندما أنكسرت الجرتان تبخر الماء الذي كان فيهما وكأنه لميكن فيهما قطرة ، فعندما يئس مني أتجه نحو الحوض وما ان وصل للحوض فأذا بمائه قد جف وكأنه لم يكن فيه ماء منذ سنواتطويله ،وأصبحت الأشجار حوله يابسه جدا ، فيئس الملعون منالحوض فعاد من نفس الطريق ، الذي أتى منه وكلما أبتعد تغيرالهواء وأصبح أكثر صفاء ولطافة وعادت الأشجار وماء الحوض الىحالهما الآولى.
فعدت الى حضرة الأمير علي عليه السلام فنظر لي مبتسما وقال (( ان الله تعالى يعاقب هذا الملعون بهذا الشكل وحتى لو شرب قطرة من هذا الماء لكان عليه أمر من كلسموأشد من كل ألم )) وبعد قوله هذا أستيقظت من النوم.
المفضلات