الحب أن تسلم قلبك لشخص .. بيديك ولكن دون إرادتك "غالباً"
تسلمه اياه على طبق من ذهب .. بيديك ..
تسلمه اياه .. ليفعل به مايشاء
منهم من يطعن في هذا القلب المسكين ليمزّق احشاءه ..
فيتفتت من الطعنات المتكرره غلاف الحب .. فيكون بسهوووله محي هذا الحب من الحياه واسترداد القلب بجروحه العميقه التي لا يُعرف متى تتشافى وهل سوف تتشافى بالفعل ..
ومنهم من يحافظ عليه اكثر من نفسه ..
يهتم بذلك القلب وراحته .. أكثر من راحته نفسه
فيزيد سمك الغلاف أضعاف مضاعفة ... ليكون رادعا عن كل تأثير خارجي
جلس فواز في زاوية غرفته المظلمة بعد أن انتهى من كتابة قصة جديدة تحكي كالعادة عن الألم والبؤس فكر في انسجام قصصه مع عزلته ومع إحساسه بانفصاله عن العالم ... ابتسم بحسرة وابتسمت جدران الغرفة وهي تستمع لأنفاسه الهادئة عند خروجها من حلقه الملتهب ... كانت الجدران هي الوحيدة التي استمعت بكل صبر لقصصه وهي وحدها التي تحملت بؤسه وسخافه حلقه الملتهب... سنوات من الانفعال البادي على تشققات الجدران وهي تحاور أنفاسه الهادئة لإقناعه بضرورات الرحيل والبحث عن مكان معزول يمكنه من الكتابة بصدق أكبر... ازدادت تشققات الجدران لتعطي الفرصة لصاحب الغرفة لطرد صاحب الحلق الملتهبة....وتقرر هدم الغرفة. ..
كان منقهر من ضيم ايامه .. من حظه الي خلاه يمشي في هذا الطريق ..
كان يتساءل عن الاحداث الي ممكن تصير بجمعه الليله .. ماكان عنده خبر بأن خبر رفض اديم راح يتم هلاسبوع.. بس كان متوقع أي شي من بعد كلام اخوه طلال امس ..
شلون هنت عليك ياطلال تجرحني بهالصوره . هل هو حب فيني ولا مجرد انتقام.. انا وش سويت له عشان ينتقم مني .. الظاهر انه ماحب اني اسمع خبر رفضي من العايله عشان كذا عطاني اياها بالوجه .. والله مدري كل اوراقي متخلبطه .. جا بيفتح جواله بيدق على سلطان بس بعدين تراجع " وش تدق على سلطان ... سلطان اكيد مو فاضي لي ..اكيد سلطان الحين مبسوط وماعليه وش له اكلم عليه وانكد عليه .. اففف "
.
.
.
"بعد ماسرت كل العوايل بيتها .. فيصل ماقدر يروح بيتهم قبل لايكلم طلال .. كان شاغله تصرف طلال الطايش .. قعد في سيارته يدق ويدق على جوال طلال "
"بعد مانحرق تليفون طلال"
رد طلال ونفسه بخشمه
طلال: نعم
فيصل ماستغرب ولاشي متعود على طلال ومزاجه : طلال وينك فيه؟
طلال: طالع
فيصل: طيب ممكن نلتقي؟
طلال: بس انا الحين مع الشباب
فيصل: بس انا ابي اتكلم معك
طلال: همممم طيب اتصل علي وقت ثاني
فيصل: طلال لو سمحت انا ماني قاعد اترجاك.. احترمني يارجال
طلال يتأفف : وين تبي؟
فيصل: تعشيت ؟
طلال: اي
فيصل: سو اسبقني في ستار بكس انا مسافه طريق
طلال: هممم طيب ماتقولي وش تشرب عشان ماتوصل الا هو جاهز
فيصل انقهر نوعا ما : ابي كابتشينو
طلال: تم ..انتظرك
"قفل فيصل من طلال ومنقهر.. اذا في البدايه وكذا الله يعيييييني عليه ..بس لازم اتحملك اففف... وحرك متوجه لمكان ماطلال قاله "
.
.
"بعد ربع ساعه كان فيصل موجود ويلتفت يدور على طلال.. الا طلال يصفر له ..شافه وراح له"
فيصل: السلام
طلال بأبتسامه :وعليكم السلام ياهلا عاش من شافك ياولد العم
فيصل ابتسم ابتسامه خفيفه : عاشت ايامك..وعن الطنازه
طلال ضحك ببراءه : شفيك ياخوي علي ماقلنا شي..وشوفني ماشربت حقي قاعد انتظرك
فيصل: لاااه فيك الخير والله
"طلال ابتسم وسكت "
"وفيصل كان ساكت "
طلال تكلم وصدم فيصل: انا مقدر مكالمتك ياولد عمي .. وانا عارف انك زعلان علي بسبب الي صار ..ويحق لك ماقول لا .. وبنفس الوقت يحق لي ادافع عن اخوي مدامه مو موجود .. فواز لو كان ماقلت له من قبل بليله كان حضر اليوم وتقبل رفضه بكل بساطه احترام لعمامي والموجودين..فواز يكتم مايتكلم .. انا لا يغرك ترا افهم فواز مع انه نادر حد يفهمه .. وانا من حبي له قلت باخذ حقه وبتكلم وبطلع كل الي بقلبه نيابه عنه
فيصل: طيب ياطلال وش تاخذ حقه حنا وش سوينا
طلال: اوكي بعتبرك اكثر من صديق وبقولك .. انا كم مره اطيح على اختك واسمعا تتكلم في اخوي..اول مره ماقلت لها شي وسويت نفسي ماسمعت شي بس ثاني مره كلمتها ووقفتها عند حدها وهذا صار بالشاليه .. كل ما تطيح اذني عليها اسمعها تقول مابيه مابيه .. ترى حتى فواز مايبيها اذا كان يبيها بس عشانها بنت عمه لا اكثر ولا اقل ..
فيصل ماعرف وش يقول : طيب ياطلال الحكي هذا قلته قدام الاهل كلهم وقدام عيال عمي وش بتكون صورة اختي قدام عينهم
طلال: لاتخاف على فواز مايدري بالي صار.. وفواز على قولتكم لها طال الزمن ولاقصر مو صح..يعني مافي شي تغير
فيصل: طيب انت استفدت شي من الي قلته
طلال: مادري بس احس اني ارتحت نفسياً
فيصل: طلال والله انت والنعم فيك ..الي يشوفك يقول بزر وطايش بس الي يقعد معك تكبر بعينه ..لاتضيع نفسك بتصرفات طايشه تندم عليها بعدين
"طلال سكت"
فيصل: انت ماشفت عماني كيف زعلوا من تصرفك
طلال: وان وش دخلني ماقلت الا الحق
فيصل: طيب بس لازم تعتذر منهم
طلال ناظره وفتح عيونه
فيصل : اي لازم مهما كان هذول عمانا.. يعني احترامهم واجب.. صدقني ابوك ماراح يرضى بالي سويته لو عرف
طلال: اوووه والحين
فيصل: انت بس عليك تعتذر وصدقني بيقبلون اعتذراك وكون واثق انهم عاذرينك
طلال سكت وبعدين قال : ابشر لك من يعتذر لهم وعلى راسهم عمي عبد العزيز
ابتسم فيصل : هذا العشم فيك والله ياولد العم ..والحين دام خذت الي بخاطرك .. عن اذنك بروح احط راسي وانام
طلال ابتسم ابتسامه هاديه : اذنك معك
"شوي ومشى فيصل وقعد طلال يفكر ويراجع نفسه "
,
,
,