اللهم صل على محمد وال محمد .
السلام على ابن خاتم الانبياء السلام على ابن سيد الاوصياء السلام على ابن فاطمة الزهراء السلام على المرمل بالدماء، السلام على المهتوك الخباء،
السلام على خامس اصحاب الكساء، السلام على غريب الغرباء، السلام على شهيد الشهداء، السلام على قتيل الادعياء السلام على
ساكن كربلاء السلام على من بكته ملائكة السماء السلام على من ذريته الازكياء.
الســلام عليكم ورحمة الله ورضــوانه .
محرم شهر الحزن العاشورائي المستديم، وزمن التذكر الحسيني المقيم . ولاينفك اهل البيت صلوات الله عليهم يذكرون -
في حزن ٍ دهريّ لاينقضي - قتيل كربلاء الحسين بن عليّ صلوات الله عليهما.
يقوا الامام الرضــا سلام الله عليه للريان بن شبيب وقد دخل عليه في اول أيام المحرم :
يا ابن شبيب، إن كنت باكيا ً لشيء فابْك ِ للحسين بن علي بن ابي طالب؛ فانه ذبح كما يُذبح الكبش، وقتل معه من اهل بيته
ثمانية عشر رجلا ً ما لهم في الارض شبيهون. ولقد بكت السماوات السبع والارضون لقتله. ولقد نزل الى الارض من الملائكة
أربعة الاف لنصره، فلم يؤذن لهم، فهم عند قبره شُعْث غبْر الى ان يقوم القائم عليه السلام فيكونون من انصاره، وشعارهم:
يالثـــــارات الحسين .
وهذه نبضات قلب من القرن الثامن ترسم صورة لجوانب من ملحمة عاشوراء الخالدة.
ها نحن مع الشاعر عليّ بن الحسين الشفهيني... من الحلة بالعراق، وقد تذكر أحبته الراحلين:
أبكي اشّتــياقا ً كلــــما ذُكروا
وأخو الغـــرام يهيجُهُ الذكـــــرُ
فأنا الغريبُ الـــدار في وطني
وعلى اغتـرابي ينقضي العمر
هلا ّصبرت على المصاب بهم
وعلى المصيبة يُحمدُ الصـــبرُ
وجعلتَ رزءك في الحســـين،
( ففي )
رُزءِ ابنِ فــــاطمةٍ لك الاجـــــرُ
مكروا به اهل النفاق، وهــــل
من مثلها يُستبعد المكـــــرُ؟!
بصحائفٍ كـ /وجـــوههم وردت
سودا ً وطيُّ ســطورها الغدرُ
وتسارعوا لقتـــــــــاله زُمَـــراً
ما لا يحــيط بعــــدِّها حصــــر ُ
طافــوا بـــأروع فـي عـــرينته
يُحمى النزيل ويأمن الثـــــغر ُ
فكأنهم ســـرب قد اجتـمعت
ألفـــا ً، فــبّدد شملها صقـــر ُ
يا قلبهُ وعـــــداه من فـــــرق
فِــــرَق، وملء قلوبهم ذُعــــرُ
وكأنه فوق الجــــــــواد، وفي
متن ِ الحسام دماؤهم هــدْر ُ
أسدٌ على فُلْك ٍ وفي يده ال
مرِّيخُ قاني اللــــــــون مُحمرُّ
~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~
حتى اذا قرُبَ المدى وبـــهِ
طـاف العدى وتقاصر العمـرُ
أرادوه منعفراً تمُجُّ دمــــــــا ً
منه الظُّـبا والذبَّل السُّـــمرُ
بدر هوى من سعده، فبكى
لخمود نور ضيائه البــــــــــدرُ
هَوَت النسورُ عليــــه عاكفة ً
وبكاه ُ عند طلوعه النَّـــــسرُ
سلبت يدُ الطلقاء مغفــــــرهُ
فبكى لسلب المغفر الغَفْــرُ
وبكت ملائكة الســــــماء لهُ
حزنا، ووجــــه الارض مـــــبرُّ
والدهرمشــــقوق الرداء، ولا
عجب يشق رداءه الدهــــــرُ
والشمس ناشرة ذوائــــــبها
وعلــيه لا يستقبحُ النشــــرُ
برزت لــــــه فـي زي ثاكـلة
اثيابها دمــــــــــوية حمـــــرُ
وبكت عليه المعصـــراتُ دما
فاديم وجه الارض محـــــــمرُّ .
ويستمر الشاعر في تصويره هذه المناحة الكونية التي احتدمت يوم عاشوراء، في قصيدة طويلة...
موّاجة بالاسى ولواعج الحزن لمصاب آل محمد(ص) في كربلاء .
اسأالــكم الدعـــاء .
اميرة .
المفضلات