في هذه اللحـظة ، أسطورة وجهي القديم تُكرر إحساسي مرة أخرى
سأنثرُ شوقي على أرضِ الحرف ثانية ،،
صفحة الشـوق
جئت أشكوكِ قلمـي
ليرسم جرح الألم . .
فأرسم الجروح على خارطة الحروف
ولأشكوكِ بذاك الحرف على محكمة الأوراق
فعلى أرضِ الحرف منَ الكلمةْ تئن جروحي من جفاكْ
لتغني حروفي بنعيّ أنفاسي .. تبّاً لكِ أيتها الأحزان ..
أحزان تكتسي حروفي .. فيتوقف نبض الحرف الواحد !
نعم يتوقف بمشنقةِ آهاتُكِ
أيتها الأحزان المرتمية على صفحات الأشواق ..
نبضُ الحروف يتوقف بضجيجِ سكوني ، عجباً !
ما أنا إلا ذرفتُ حروفي من محبرةِ أحزاني
بكل صراخ دموعي المنحدرة
وبكل ضجيج الصمت دمتُ أشتاق
وبهـذا الصراخ والضجيج دمتُ أوَسِدُ خواطري بمجرد دفاتر . .
أتتركينني أترقب عقارب أيامي ليجرحني بعدك ؟
وأنتِ بعيدة ، يخطِفك النسيان فتجرنـي إليكِأذيال اللهفة ..
شوقٌ يملئ أوقاتي
فأحبكِ كلمة تنبضُ بإحساسي مُتَسللةٌ أحشائي
وبكلّ بساطة ..!
ترحلين عني وتتركيني أحتضنُ ولهٌ ونيران
ليحرقني لهيب الشوق وحرارة الدموع
فما أنا إلا بثكلى في وأزقة الشجون ومتاهة الشوق
لتسُوقني اللهفة في مجرةِ التفكير إلى نداءكِ وأنتي بعيدة . .
وأنا في ساحة النداء تداعبني ضغوط الضيق
إذْ يُفرِحُني البكاء ، وتُضحِكُني العبرات
فتارة تَخْتَنِقْ وجداني وأخرى يَتَنَفَس جنوني
ليجنّ بكِ جنوني ..
تحياتي لكم
أخوكم/ بكاء القلم
20 – 10 – 2006 م
المفضلات