.. رحيل الأحبه ..

[دمعة على السطور]

اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم ..

هل ذرفتوا الدموع , ام أكتفيتم بالصمت ..؟

بعبرة مُتكسرة داخل حشرجات الصدر،،
وورقة مُغلفة بدعاء الحفظ ،،

او انكم أعطيتم الأمل باللقاء حجمآ يرضيكم وينسيكم عناء الفراق ؟!

أمل اللقاء يحوم حول قلبي،، في كل حين ..انتظر ...وعيني ترقب الدرب

عندما أضع رأسي على الوسادة ،، اتخيله أمامي ...

يُمازحني كعادته ..فتنهمل على صحن خدي حرارة الدموع المُتناثرة ..
رساله توجهونها لمن سافر عنكم راضيآ كان أم مجبورآ ..لايهم.. المهم أنه رحل ..!

اُكتبوا كل ماتستطيعون , شعر . كلمات . خواطر . ]
لانعلم قد تصل إليهم !!

اكتب كلماتي ،، والحبر يسيل على قلب الورق،،
ربما لن تفهم مضمون الكلمات لاختلاط الحبر بالدموع ..

ولكن ...فلتكن الدموع أعظم وسيلة ...وأكبر حس يكسو كلماتي ..
ويُزيّن أحرفي..
أخي الغالي ..أيا توأماً للروح ..
منذ نعومة أظافري ...وأنت رفيقاً للدرب..
صديقاً ،،
فاللعب والشقاء لايزال قابعاً في مُخيلتي ..وطابعاً في قلبي ..

إلى حين دق جرس الكبر..وإذن لنا القدر بإن نوّسع مُجتمعنا ..

ووصلنا لمرحلة الروضة التمهيدية ..
بالرغم من صغر سنك إلا أنك التحقت معي

أنا وأنت في نفس الفصل ..

لازال خيالك يترائى لي وأنت تقفز من على الكرسي ..
حاملاً كيس الحلوى لأفتحه بيدي ..
وأنا أُشير إليك أن أجلس في مقعدك في جهة الصبية ..
وأنا مع الفتيات أكون ..

كبرنا معاً..

وكبرت أحلامنا ..
لاأنسى أيامنا الدراسية وأنا أذاكر لك الدروس ..
وأنت تبحث عن لحظة لتُداعبني بكلماتك وتؤنسني بحركاتك الفكاهية ..

وأنا أُحاول إخفاء ضحكتي وأدّعي الجدية .. لأُكمل معك الدرس..

تخرجت..
وحان وقت رحيلك وابتعادك،، إلى حيثُ كتب لك القدر أن تكون ...

بعيداً عنا ..
ولازال لطيفك نبض بيننا ..


مُشتاقةً لسماع صوتك ...
فأنا لاأملك الجرأة في أن أُحدثك خلف أسلاك الهاتف..
أخشى من أن تخونني الدمعة ..

اعلم من أن كل الكلمات لن تفي مقدار شوقي وحبي لك ..
ولكن ..
وإن صغرت مساحات الكلم ..

لن تضيق مساحات قلبي ..
فستبقى نبضاتي تنتظر قدومك ..
وسيبقى الدعاء سابقاً للنسمات ..للوصول إليك ..

عين الله ترعاك أينما كنت ..

أحبك ..
شقيقتك التي تنتظرك ..

غاليتي ..اعلم أنني قد أطلتُ الحديث هنا ..
ولكني لم أتمالك نفسي في التوقف دون أن أملأ صفحتك من كلمات اشتياقي ..

طرحكِ مُنتهى في الروعة ..واختياركِ غاية في الموفقة ..
فشكراً من الأعماق لكِ..لأنكِ اتحتي لي كل ذلك ...
لافرق الله بينكم وبين حبيب ..ولاأذاقكم مرارة فراق قريب أو غالي..

موفقة لكل خير ومقضية حوائجكِ عزيزتي..
دمتي بعين المولى الجليل