الفصل 62


السلام عليكم


شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير

عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله


أَنَّهُ قَالَ :


عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ



بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

والامر الثالث الذي يجذبك في طريق الزوار المشاة هو
كثرة الانفاق نسبة للاعوام السابقة ؛ وتقارب خيام الخدمة الموزعين للطعام والشراب ،بحيث لا تجد ارضا خالية بين كل خيمتين
واختلاف نوعية الطعام جودة وطريقة التوزيع .
اولا تجد ان المنصات المنصوبة لتوزيع الشاي قد لا ابالغ ان كتبت لك
قارئي العزيز
كانت متصلت من
النجف الاشرف
الى
كربلاء الحزن ؛
وكلها معدت وجاهزة وتجد عدد من الافراد يسكبون الشاي للزائرين وهم مبتهجين ومستبشرين بخدمتهم لزوار امامهم المظلوم؛ فهو يتلقاك بطلاقة الوجه قبل ان يتلقاك بالشاي
لان طلاقة وجه المنفق تهنئ المنفق عليه
وسائل‏الشيعة ج : 12 ص : 160
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنِ الْفُضَيْلِ قَالَ قَالَ:
صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ وَ حُسْنُ الْبِشْرِ يَكْسِبَانِ الْمَحَبَّةَ وَ يُدْخِلَانِ الْجَنَّةَ وَ الْبُخْلُ وَ عُبُوسُ الْوَجْهِ يُبْعِدَانِ مِنَ اللَّهِ وَ يُدْخِلَانِ النَّارَ .
فان البسط في الوجه له اهمية جدا كبيرة
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍعليه السلام
قَالَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله رَجُلٌ فَقَالَ :يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي؛ فَكَانَ فِيمَا أَوْصَاهُ أَنْ قَالَ :
الْقَ أَخَاكَ بِوَجْهٍ مُنْبَسِطٍ
وهو احسن الضيافة ان تكون بشاشه في وجه ضيفك وهذا ما تجده جليا جدا في وجوه خدمة الامام الحسين عليه السلام وهذا ما يجعلك تحبهم وتودهم :
مستدرك‏الوسائل 16 242
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ : الْبَشَاشَةُ أَحَدُ الْقَرَاءَيْنِ
وسائل‏الشيعة 12 225
ْ عَلِيٍّ عليه السلام فِي حَدِيثِ الْأَرْبَعِمِائَةِ قَالَ:
إِذَا لَقِيتُمْ إِخْوَانَكُمْ فَتَصَافَحُوا وَ أَظْهِرُوا لَهُمُ الْبَشَاشَةَ وَ الْبِشْر........
بحارالأنوار 71 165
وَ قَالَ عليه السلام :
الْبَشَاشَةُ مُخُّ الْمَوَدَّةِ
ومما شاهدته من الفوارق مع السنين السابقة الاهتمام الكثير والزائد بمنظر ورونق منصة الشاي ؛ وكان يوزع مع
الشاي الحامض وهو من العادات العراقية اللذيذة ؛ لذلك تجد في المقاهي العراقية الشاي والحامض وهو الليمون البصرة المخدرة كالشاي ؛ وفي الصباح كان يوزع بالاضافة الى الشاي والحامض الحليب وكان الجو باردا لذلك كانت المشروبات الحارة لها طعمها ورونقها الخاص .
واما الوجبات الغذائية للصبح والظهر والعصر والمساء كانت بالصورة التالية :
في الفصل القادم لما انتهي من ذكر الوجبات الحسينية المباركة ساذكر لكم تقرير عن خبير اوربي عن ......