الفصل 77
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
انَّهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
************************************************
ان الفهم الخاطئ انما جاء من عدم معرفة المعنى اللغوى للذكر؛ ومع الاسف البعض يتسرع لحفظ نص ليلقيه على الناس وفي اعتقاده انه سيبكي الناس وله ولهم الاجر بالبكاء؛ وهذا هو اعتقادي الجازم بالدمعة على الحسين عليه السلام؛ ولكن يا حبذى ان ننقل الحدث التاريخي بما هو وبفهم صحيح فيكون البكاء اشد؛
والفهم الصحيح يرضع الدمعة من ثدي المصاب ولا حاجة للبيان بما لا نفقه .
فان الذكر الذي ورد في النص التاريخي لا يعني ان الانسان يتذكر بعد النسيان وهذا الفهم الخاطئ سبب هذا التمسك غير الواعي بظاهر النص بينما كما سانقل لكم من كتاب العين وهو من اهم مصادرنا اللغوية وكذلك من كتاب مجمع البحرين والمعنى صريح بان الذكر ليس من النسيان وانما هو تكرار ما في النفس واعادته وهو ذاكر له؛ تفضل معى لنقرء :
كتابالعين ج : 5 ص : 346
ذكر: الذكر: الحفظ للشيء تذكره، و هو مني على ذكر.
و الذكر: جري الشيء على لسانك، تقول جرى منه ذكر.
مجمعالبحرين ج : 3 ص : 309
قوله و اذكروا ما فيه [2/63] أي ادرسوا.
قوله: ذكرى لأولي الألباب [40/54] أي عبرة لهم.
قوله: أو يحدث لهم ذكرا
[20/113] أي تذكرا.
قال الشيخ أبو علي: الذكر هو حضور المعنى في النفس، و قد يستعمل الذكر بمعنى القول لأن من شأنه أن يذكر به المعنى، و التذكر هو طلب القول.
وعلى هذا المعنى يكون هكذا :
دخل صاحب لواء السماء والطالب بثار الانبياء عليهم السلام
ابا الفضل العباس عليه السلام
الى المشرعة ولما شاهد الماء رقراقا ناعما اخذ يقرء تعزية على عطش الحسين عليه السلام
فحمل من الماء في يده وقال شعره لنفسه ويفديها لامام زمانه .
آه طبيعي لكل شريف لما ينظر تماسك الماء باجزائه يتذكر شفتي الحسين عليه السلام
وهي متفطرة من العطش ؛ يتذكر الطفل الرضيع وصراخه ؛ يتذكر البنات البريئات بنات الخدر بنات الوحي وقد الصقن بطونهن باعماق التراب لعل رطوبته يخفف عنهن وهج الظمأ.
وهذا هو المأتم الذي اقامه
ابا الفضل العباس عليه السلام
على الماء ولم يسبقه احد في مواساته لاخيه بل هو السباق والمؤسس للماتم الحسيني .
ماتم وهيئة حسينية يالها من هيئة؛ اعضائها كفيه وعينه وجبينه وقدميه وصدره حين سقط على الارض متكا على السهام الداخلات في قلبه لتنصب العزية في قلب من كسر مصابه ظهر اخيه المعصوم عليه السلام
حسين حسين حسين ياحسين
آه يا ابالفضل آه ياحسين ابكيك سيدي حتى اموت بلوعة المصاب آه آه آآآآآآآآآآآآآآآآه





رد مع اقتباس

المفضلات